اتهامات متبادلة واشتباكات بين أحرار الشام و تحرير الشام بإدلب
تشهد عدة قرى و بلدات في ريف إدلب توتراً حاداً و انتشار للحواجز بين هيئة تحرير الشام و حركة أحرار الشام في كل من ” كللي – معرة مصرين – زردنا شمالاً ، و في بلدة حزارين جنوباً و أطراف بلدة أبو الظهور شرقاً ” و ذلك منذ ليلة أمس .
و قال مصدر خاص لوكالة ” ستيب الإخبارية ” إنّ حالة الاستنفار بين الهيئة و الأحرار أعقبها ، عصر اليوم ، اندلاع اشتباكات بين الطرفين في منطقة تل الطوقان في بلدة أبو ظهور مما أسفر عن وقوع إصابات في صفوفهما كما أدى إطلاق النار إلى وقوع جرحى مدنيين أيضاً .
و في سياق متصل أضاف المصدر أنّ طفلة أصيبت في بلدة كفرعروق بريف إدلب الشمالي جراء الاشتباكات الدائرة بين ” أحرار الشام و تحرير الشام” .
و في ذات السياق قال المسؤول العسكري لهيئة تحرير الشام في البادية لوكالة” إباء ” التابعة للهيئة اليوم : ” قام عناصر من أحرار الشام بمنع وصل التيار الكهربائي و تشغيل “شركة المياه” في منطقة “رأس العين” جنوب شرق إدلب ، الأمر الذي دفعنا للتدخل و إكمال وصل التيار للمنطقة ، فقامت الحركة بمؤازرة عناصرها المفسدين ونصب الحواجز على طريق “سراقب – أبو الظهور” واعتقال عناصر و قادة من الهيئة عصر اليوم ، و أضاف : ” لقد اعتدنا من عناصر الحركة قلب الحقائق و تزويرها ، حيث يتجاوزون و يسيئون ، ثم يبدأ إعلامهم حملة شعواء ضد الهيئة ؛ و يستغلون حكمتنا و صبرنا بالتعامل مع تجاوزاتهم ” .
و رداً على تصريحات إباء أفاد قيادي في حركة أحرار الشام – رفض ذكر اسمه – في تصريح خاص لوكالة ” ستيب الإخبارية ” بأنّ الحركة تنفي صحة ما ورد من معلومات و مغالطات ساقها ” القيادي في الهيئة ” فإنّها تنوه لسعي الحركة الحثيث على لتسهيل وصول الخدمات لأهلنا في المناطق المحررة ، و تدعو الحركة قيادة الهيئة للكف عن تسويغ عمليات البغي المتكررة في الشمال التي اعتادت على تغليفه بأوهام ساذجة لا تخدع ذا بصيرة ، و تؤكد الحركة على استمرار بذلها الجهود في خدمة أهلنا و الدفاع عنهم .
و تأتي الاشتباكات اليوم بين الطرفين على خلفية بيان أصدرته الهيئة بالأمس اتهمت به فصيل ” صقور الشام المنضوي ضمن أحرار الشام ” بقتل تاجري سلاح في جبل الزاوية قالت إنهما تابعين لها و طالبت الحركة بتسليم القتلة ، مما استدعى الأخيرة بإصدار بيان ردت خلاله على الاتهام ، و أكدت أنّها ستتصدى بكل قوة لأي عمل يستهدف أيّ من قطاعاتها مع تعزيز للحواجز و رفع الجاهزية .
