موسكو تتحدى عقوبات الغرب.. تقرير أمريكي يتحدث عن “انتصارٍ روسي”

قالت وكالة وول ستريت جورنال الأمريكية، اليوم الأحد، إن روسيا “حققت انتصاراً في معركة النفوذ على أسواق النفط العالمية مؤخراً، حين تجاوز سعر خامها الأكثر رواجاً سقف الأسعار الغربي المفروض لاستنزاف أموال موسكو المخصصة للحرب في أوكرانيا”.

روسيا تتحدى عقوبات الغرب

الصحيفة أوضحت أن هذه المرة الأولى التي يخترق فيها سعر خام الأورال حد الـ60 دولاراً للبرميل منذ طبقت الولايات المتحدة وحلفاؤها سياسة العقوبات الجديدة في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وأضافت: “وهي علامة على أن الكرملين نجح، ولو جزئياً، في التكيف مع القيود”.

وتابعت: “هذا السعر المرتفع له أن يعزز عائدات روسيا من تصدير النفط، التي هبطت شهر يونيو/حزيران الماضي، إلى ما يزيد قليلاً على نصف مستواها قبل عام”.

بحسب التقرير الأمريكي، فإن أحد الدلائل على أن الضغط المالي على موسكو ربما يتراجع “هو تقلص الخصم على خام الأورال، مقارنةً بخام برنت، إلى 20 دولاراً للبرميل. والفجوة لا تزال أكبر بكثير مما كانت عليه قبل الحرب، لكنها تقلصت إلى النصف منذ يناير/كانون الثاني”.

وأردف: “كما ساعدت تخفيضات الإنتاج من جانب أوبك بلس، التي وافقت عليها موسكو، في رفع أسعار الخام الروسي فوق سقف السعر. وحصل نفط الأورال على دفعة إضافية بفضل ارتفاع الطلب في آسيا، التي أزاح المنتجون الروس النفط السعودي منها”.

ونقلت الصحيفة عن سيرغي فاكولينكو، المحلل في مركز كارنيغي روسيا أوراسيا والمدير التنفيذي السابق في قطاع النفط في روسيا، إن ارتفاع الأسعار يشير إلى أن محاولات روسيا لتكوين شبكة بديلة من الناقلات التي لا تطالها العقوبات أدت إلى تآكل النفوذ الغربي على صادراتها.

وأكمل: “لكن من المؤكد أن الشركات الروسية ستحتاج إلى السفن والتأمين الغربيين لبعض الوقت لتصدير أكثر من 7 ملايين برميل من النفط تبيعها في الخارج يومياً”.

إلى ذلك، قال نائب وزير الخزانة الأمريكي والي أدييمو: “سقف السعر يحدّ من عائدات موسكو بشكل كبير. وهدفنا هو الاستمرار في زيادة التكلفة على روسيا حتى لا تجد المال الكافي لخوض حربها غير القانونية في أوكرانيا، وهذا يحدث كل يوم”.

فيما يقول مسؤولون في وزارة الخزانة إنه حتى لو أن روسيا تبيع نفطها من خلال أسطول خفي، فبإمكان من يشترونه التفاوض على خصم كبير في السعر الذي يدفعونه بسبب سقف السعر، وفقاً لما أوردته الصحيفة الأمريكية.