الشأن السوري

طريقٌ جديدٌ لعبور المهاجرين إلى أوروبا محفوفٌ بالمخاطر

أعلنت رومانيا مؤخراً عن استقبال حوالي ألفي مهاجر قادم من إيطاليا و اليونان، إلا أنّ بلغاريا ما زالت ترفض تحديد حصة ثابتة لها لاستقبال اللاجئين ، حيث يحاول المهاجرون عبور طريق جديد إلى دول أوروبا عن طريق ” البحر الأسود ” رغم صعوبته .

و شهدت الأسابيع الأخيرة محاولتين لتهريب لاجئين من تركيا إلى رومانيا عبر البحر الأسود ، و أوقفت سلطات حرس الحدود يوم الأحد الفائت ، زورقاً يحمل أكثر من خمسن مهاجراً ، بعد أسبوع من إيقاف زورق يقل ” 69 ” لاجئاً عراقياً ، من بينهم ” 29 ” شخصاً تحت سن الـ ” 18 ” ؛ و تم نقل ركاب الزورق إلى البرّ و من ثم إلى مركز لطالبي اللجوء في مدينة غالاتي الرومانية ، ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يحاول فيها لاجئون الوصول إلى رومانيا عبر البحر الأسود و من ثم دخول الاتحاد الأوروبي .

لكن يبدو أنّ الوضع تغيّر خلال الشهور الأخيرة ، فالواضح أنّ اليأس جعل الناس على استعداد لخوض المزيد من المخاطر و سلوك الطرق الوعرة ، لاسيما بعد إغلاق الطرق عبر البلقان و البحر المتوسط و بحر إيجة ، و يبدو أنّه في ظلّ هذه الظروف الجديدة ، لا يجد المهربون طريقة سوى نقل المهاجرين بشكل غير قانوني إلى أوروبا عبر البحر الأسود ، كما و تثير هذه التطورات القلق في رومانيا ، إذ بحث مجلس الدفاع الأعلى في البلاد قبل العطلة الصيفية ، قضية الهجرة و الإجراءات المحتملة للحد منها .

و إذا تحول البحر الأسود لطريق يسلكه اللاجئون ، فإنّ المخاوف لن تقتصر على رومانيا فحسب بل ستمتد إلى بلغاريا أيضاً ، و اتخذت الحكومة البلغارية خطوات محددة عند الحدود البلغارية التركية ، للحد من الهجرة غير القانونية ، من بينها إقامة سور من الأسلاك الشائكة عند الحدود ، و ليس من الواضح ، كيف ستكون الخطط الرومانية و البلغارية لحماية المناطق الساحلية المطلة على البحر الأسود ، لكن من غير المستبعد إغلاق هذا الطريق بسرعة أمام المهربين .

و كان الاتحاد الأوروبي قد أقرّ في خريف 2015 خطة لتوزيع نحو ” 160 ” ألف لاجئ من اليونان و إيطاليا على دول أوروبية أخرى، إذ اعترضت رومانيا و المجر و بولندا و سلوفاكيا و التشيك على نظام الحصص حينها .

المصدر : ( DW )

 

112014411228

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى