فيلق الرحمن “جيش الإسلام يتخذ ذات ذرائع الأسد في الغوطة”
ردّ ” فيلق الرحمن ” على بيان جيش الإسلام حول تنفيذ بنود مبادرة المجلس الإسلامي السوري، قائلاً : ” جيشُ الإسلام لم يُنفِّذ منها شيئاً، حيث انسحب من بناءي الأحلام و النحَّاس ليبقى مرابطاً خلفهما، فيما تقضي المبادرة بانسحابه منهما بشكل كامل، فضلاً عن انسحابه من كامل مقرات الفيلق في بلدة الأشعري ” .
و أضاف الفيلق في بيانه الصادر ظهر اليوم الاثنين الحادي عشر من أيلول / سبتمبر الجاري : ” إنَّ البيان المؤسف الذي أصدره جيش الإسلام هو مشهدٌ جديدٌ من الالتفاف و المراوغة و المزاودة الإعلامية التي اعتدنا عليها منه ، ولا يمكن قراءة بيانهم إلا بأحد أمرين : أولهما التهرُّب من الحلِّ الشامل و الرؤية المتكاملة التي عرضها الفيلق للحلِّ والتي تضمن ردَّ الحقوق و المواد و الأموال المنهوبة و إخراج المعتقلين، و ثانيهما إعداد الجيش و تجهيزه لغدرٍ جديد و اعتداء آثمٍ على الغوطة و بلداتها بذات الذَّريعة التي يستمرُّ بها النظام في اعتدائه و شنِّ غاراته، و هي وجود ” جبهة النصرة / هيئة تحرير الشام ” .
و تابع : ” و قد اعتدى جيش الإسلام سابقاً على الأشعري و هو يعلم أنّها خالية تماماً من أيّ عنصر من عناصر النصرة و كان اعتداؤه على مقرات و عناصر الفيلق في أحنك الظروف في حي جوبر وعين ترما ، وللأسف فإنَّ اعتداء الجيش وغدره يكون بنفس ذرائع النظام و ادعاءاته و يتزامن في كل مرّة مع احتدام معارك الفيلق ضد قوات الأسد على الجبهات وقد شهد الجميع أنَّنا وقَّعنا اتفاقاً مع الجانب الروسي لوقف إطلاق النار يضمن حلَّ ملفِّ النصرة بشكلٍ كاملٍ في الغوطة، لكنَّ النظام لم يلتزم به ” .
و في ختام بيانه أكد فيلق الرحمن ” التزامه بمبادرة المجلس الإسلامي السوري، و انتظاره التزام الطرف الآخر بكافَّة بنودها ” .
و كان الجيش قد أمهل الفيلق مدة 24 ساعة من إصدار بيانه أنّه في حِلّ من الاتفاقية ما لم يلتزم الفيلق ببنودها وخاصة عدم التزامه بتعهداته أمام المجلس بإنهاء وجود ” جبهة النصرة ” في الغوطة الشرقية .
