الشأن السوري

الكوارث الطبيعية ومنها القرش تهدّد خدمة الإنترنت في العالم

ظهرت خلال الأسابيع القليلة الماضية حوادث مناخية يُعتقد العلماء أنّها بسبب التغيرات المناخية غير الطبيعية التي تشهدها الأرض، و يعتقد الكثيرون أنّها ستشكل أصعب تحديات توفر ” الإنترنت ” في الفترة المقبلة، الأمر الذي سيحرم الكثيرين من هذه الخدمة و ربّما لأوقات طويلة .

 

و تعتمد دول كثيرة على الإنترنت خلال الأزمات، فالولايات المتحدة و جزر الكاريبي تعرضتا مؤخراً لأعاصير كبيرة، الأمر الذي يجعل التغير المناخي حقيقياً، و القدرة على الوصول إلى الإنترنت ضرورية جداً للتعايش مع نتائجه .

 

يقول موقع ” كوارتز ” العالمي للأنباء : إنّه ” خلال إعصار ( هارفي ) كانت خدمة الهواتف الخليوية والجيل الرابع 4G أساسية في عمليات الإنقاذ، وتم تسهيلها جزئياً على مواقع التواصل الاجتماعي مثل ( فيسبوك ) فمن خلال هذه الأدوات الرقمية، ظهرت شبكات غير مركزية من المتطوعين لتقديم الدعم الذي تفشل الجهات الفيدرالية و الصليب الأحمر في بعض الأحيان في تقديمه .

 

و لكن بالنسبة للملايين من أهالي فلوريدا التي اجتاحها إعصار ( إرما ) الأسبوع الماضي كان الأمر مختلفاً بعد انقطاع الكهرباء و الإنترنت معاً، الأمر الذي دق ناقوس الخطر، فجميع مناشط الحياة الآن تعتمد بشكل كبير على الإنترنت ما يعني أن الأزمات المناخية المقبلة تعتبر تهديداً حقيقياً لا يجب السكوت عنه .

 

و رغم الأهمية الكبيرة لتوفر خدمات المياه و الإمدادات الغذائية، إلا أن الوصول إلى الإنترنت أصبح أساسياً في هذا الزمن لكيفية تأمين هذه المتطلبات الرئيسة للحياة و توزيعها، فبدون الإنترنت، كثير من الأمور لا يمكن إنهاؤها في هذا العصر .

 

على المستوى العملي، يشكّل التغير المناخي مخاطر لسلاسل الإمداد في العالم، مما يؤثر على تكلفة و توفر المعدات، و معظم الأجهزة تتضمن الكثير من المكونات، و يتم صنعها من قبل عدد من الشركات الفرعية من مواد تأتي من مختلف أنحاء العالم، و خسارة واحد من الموردين بسبب كارثة طبيعية يمكن أن تسبب توقف الإنتاج، كما حدث عام 2011، عندما أسهمت فيضانات ضخمة في تايلاند في نقص عالمي في الأقراص الصلبة للكومبيوتر، لذلك ارتفع سعر هذه الأجهزة بشكل كبير .

 

كما يمكن أن يسبب التغير المناخي استدامة الفوارق الحالية في الاتصال حول العالم؛ هيوستن و مناطق المترو الواسعة التي تتمتع بتغطية خليوية جيدة، الأمر الذي ساعد كثيراً خلال إعصار ( هارفي )، لكن هناك مناطق أخرى في العالم لم تستفد من الخدمات الخليوية والإلكترونية مثل هيوستن بسبب سوء التغطية والخدمة فيها، و منها دول مثل النيبال و بنجلاديش و الهند التي تعرضت لفيضانات مدمّرة في الشهر الماضي .

 

لذلك فإنّ الحل المثالي يتلخص في تعاون الجميع لدعم بعضهم البعض في فترات الكوارث الطبيعية الناتجة عن التغير المناخي.
و من الكوارث الطبيعية التي تهدد الخدمة : ( الأعاصير – ارتفاع درجات الحرارة وانفجار كابلات الكهرباء – أسماك القرش التي تقطع كابلات الألياف البصرية في البحار – الفيضانات – انقطاع التيار الكهربائي بسبب الصواعق ) .

 

المصدر : ( الوطن أون لاين )

1026048854

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى