خروج أكبر دفعة من نازحي عقيربات، واتفاق بين الأسد وداعش هناك!!
تحدثت مواقع موالية لنظام الأسد، عن اتفاق عقد بين تنظيم الدولة و قوات النظام لإخراج المدنيين من ناحية عقيربات و ريف السلمية المتواجدين في منطقة وادي العذيب، شرقي حماة باتجاه المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة بالإضافة إلى إقامة مراكز إيواء مؤقتة لاستيعاب النازحين في قرية الحوارة بريف السلمية للذين سيبقون في منطقة سيطرة النظام .
و أكدت مصادر لوكالة ” ستيب الإخبارية ” على توجّه عشرات العوائل إلى هذا المخيم في قرية الحوارة بإشراف شخصيات عشائرية محسوبة على النظام دون ذكر المنطقة التي سيخرج إليها مقاتلو التنظيم أو شمل مناطق ريف حمص الشرقي الواقعة تحت سيطرة التنظيم بالاتفاق .
و أشارت المصادر ذاتها إلى أنّ تنظيم الدولة يحتفظ بالعديد من جثث قوات النظام و القوات الروسية و عدد من الأسرى كورقة ضغط في مفاوضاته بالإضافة لاستماتته في الدفاع عن معقله الأخير شرق حماة حيث أنّ أغلب المعارك تتسم بصفة الكرّ و الفرّ دون سيطرة تامة لقوات النظام أمام العديد من الهجمات المضادة التي يشنّها التنظيم .
و قد خرج صباح اليوم الجمعة الثاني و العشرين من أيلول / سبتمبر الجاري، أكثر من 2000 شخص من وادي العذيب من نازحي قرى عقيربات إلى مناطق المعارضة حيث تعتبر هذه الدفعة هي الأكبر حتّى الآن، لكن وكالة ” ستيب ” لا تؤكد خروج الألفي شخص ضمن الاتفاق المذكور أمام نفي مصادر محلّية و تأكيدهم لخروجهم بطرق التهريب .
يذكر أنّ عدة دفعات قد خرجت من منطقة وادي العذيب في الآونة الأخيرة بشكل مجموعات وفي أوقات متأخرة من الليل، وقد سُجّل مقتل عدد منهم نتيجة نقص الماء و الغذاء و الدواء و إصابة آخرين بأمراض و فقدان بعض المدنيين الذين أضاعوا طريق الخروج، كما قصفت قوات النظام تجمع النازحين في منطقة وادي العذيب أكثر من مرة وأوقعت ضحايا في ظل أوضاع مأساوية تعصف بهم ، كما لا تزال عشرات العوائل بمنطقة وادي العذيب تنتظر الخروج إلى مناطق المعارضة، و اشتدت المعاناة بعد إطباق النظام حصاره على ناحية عقيربات منذ الثاني عشر من أغسطس / آب الماضي، و بشكل جزئي منذ منتصف شهر مايو / أيار الماضي .
