“سي آي إيه” تنشئ “وحدة مهام” خاصة للتعامل مع “التهديدات الصينية”
أعلنت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي إيه”، اليوم الخميس، أنّها قد أقرّت جملةً من التغييرات الهيكلية، وعلى رأسها استحداث وحدة مهام خاصة في قضايا الصين التي تعتبرها الولايات المتحدة أكبر “تهديد طويل” الأجل تواجهه.
“سي آي إيه” تنشئ “وحدة مهام” خاصة
وفي التفاصيل، وخلال بيانٍ خاص، قال مدير “سي آي إيه”، وليام بيرنز، إنّ المركز “سيعزز العمل الجماعي المتعلق بأهم تهديد جيو سياسي تواجهه الولايات المتحدة في القرن الحادي والعشرين، والمتمثل بالحكومة الصينية”.
وشدّد بيرنز على أنّ “التهديد يأتي من الحكومة الصينية، وليس من شعبها”، مبيّناً أنّ المركز الجديد سيوحد جهود وكالة الاستخبارات المركزية ضد الصين.
وفي السياق، أكد مدير وكالة الاستخبارات المركزية على أنّها ستواصل التركيز على التهديدات المهمة الأخرى، بما في ذلك ما وصفها بـ”روسيا العدائية، وكوريا الشمالية الاستفزازية وإيران المعادية”، بالإضافة إلى استمرارها في مكافحة الإرهاب.
ولا تتوقف التغييرات التي كشف عنها “بيرنز” عند هذا الحد بل تشمل كذلك استحداث منصبٍ جديد، هو الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا، بالإضافة إلى مركز تكنولوجيا عابرة للحدود سيركز على قضايا مهمة تتعلق بالأمن الاقتصادي وتغير المناخ والصحة العالمية.
اقرأ أيضاً : مديرة الاستخبارات الأمريكية: خطر الإرهاب ينبع من اليمن والعراق وسوريا وليس من أفغانستان
وفي حزيران/ يونيو الماضي، أنشأ الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الذي يعتبر الصين “منافساً استراتيجياً”، وحدة خاصة في البنتاغون لتقييم التهديد العسكري لبكين والرد عليه، الأمر الذي يترجم رغبة “بايدن” في الإبقاء على سياسةٍ صارمة حيال الصين في مجالاتٍ عدة، من بينها الدفاع والتكنولوجيا، وذلك بعدما استهلت إدارته مساراً أكثر دبلوماسية مع بكين مقارنة بإدارة ترامب.
الجدير ذكره، أنّ العلاقات الثنائية ما بين البلدين قد تضررت بشكلٍ كبير في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، كما تواجه الطرفان في الأشهر الأخيرة بشأن غالبية المسائل، من الأزمة الوبائية مروراً بالتجارة ودور بكين في بحر الصين الجنوبي وسواها من القضايا.
