فيروس أدخله مهندس هولندي سراً.. الكشف عن لغز أكبر ضربة لنووي إيران
على الرغم من مرور أكثر من 16 عاماً على أكبر ضربة لنووي إيران والتي طالت منشأة تخصيب اليورانيوم الرئيسية في نطنز وسط البلاد، عبر الفيروس الدودي “ستاكسنت”، لا يزال الغموض يلف تلك القضية، غير أن تحقيق جديد كشف ألغاز ذلك الهجوم واسم مهندس هولندي كان يقف خلفه.
– الكشف عن لغز أكبر ضربة لنووي إيران
في تحقيق استقصائي جديد لجريدة “دي فولكس كرانت” الهولندية، تم الكشف عن هوية العميل الذي أدخل فيروس ستاكسنت إلى منشأة نطنز، في عملية استغرقت سنوات من التعاون بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وذكر التقرير تفاصيل وصول المخابرات الأمريكية والإسرائيلية إلى المنشأة الشديدة التحصين، بعدما نجح المهندس الهولندي إريك فان سابين، بعد سنوات على ما يبدو من التحضيرات والتعاون مع الموساد والسي آي إي، في إدخال معدات ملوثة بالفيروس إلى شريان الحياة في نطنز، وتركيبها على مضخات مياه.
وقال التقرير: إنه في 2007، تمكن هذا المهندس من استهداف صلب منشأة نطنز، عبر إرسال شركة النقل “تي تي إس إنترناشيونال” التي كان يعمل فيها أجهزة ومعدات ملوثة بالفيروس الدودي إلى إيران.
لتتكشف بعد 8 أشهر من إرساله تلك المعدات وتركيبها، أكبر ضربة يتلقاها البرنامج الإيراني للتسلح النووي، أدت حينها إلى تعطل ألف جهاز مركزي في منشأة نطنز.
– تفاصيل من حياته
وفقاً للتقرير، فإن إريك فان سابين متزوج من إيرانية، وزار مرات عدة إيران، لكن في نهاية 2008، زار وأسرته طهران لمدة 10 أيام، من أجل قضاء عطلة نهاية السنة، لكنه سرعان ما غادر البلاد لاحقاً بشكل غامض، لاسيما أنه “كان منزعجاً جداً وحائراً”، وفق ما قالت حينها زوجته.
– لقي حتفه بعد أسبوعين
بعد أسبوعين من مغادرته طهران، لقي المهندس الهولندي حتفه في حادث سير جراء انقلاب دراجته النارية، ما أدى إلى انكسار عنقه.
وفيروس ستاكسنت دق جرس الإنذار في إيران من خطر اعتمادها على برمجيات وقطع غيار مستوردة من الخارج ومستخدمة على نطاق واسع في منشآتها النووية والعسكرية.
والجدير ذكره أن الولايات المتحدة وإسرائيل كانتا طورتا “ستاكسنت” الذي اكتشف علناً في 2010، بعد استخدامه لمهاجمة منشأة نطنز، في أول هجوم من نوعه يستخدم فيروساً لمهاجمة معدات صناعية.
وحينها قال مسؤولون إيرانيون: “إن الفيروس أصاب محطة بوشهر النووية، المطلة على الخليج العربي”، حسب ما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط”.
ويعد هذا الفيروس برنامج كمبيوتر خبيث يهاجم أنظمة التحكم الصناعية المستخدمة على نطاق واسع التي تنتجها شركة “سيمنس ايه جي” الألمانية، ويستغل ثغرات أمنية في نظام التشغيل “مايكروسوفت ويندوز”، فضلاً عن استخدامه بحسب عدد من الخبراء بالتجسس أو التخريب.
اقرأ أيضا:
)) مظاهرة أمام السفارة الأمريكية بالعاصمة السويدية ستوكهولم تتضامن مع غزة
