أخبار العالم

منصة استقصائية تكشف مفاجأة بشأن علاقة الحكومة البريطانية بـ”طباخ بوتين”

زعمت منصة استقصائية أن الحكومة البريطانية ساعدت مؤسس ميليشيا فاغنر الروسية يفغيني بريغوجين، الملقب بـ”طباخ بوتين“، في التحايل على عقوبات فرضتها لندن، لتتمكن المجموعة من شنِّ حملة على صفحة استقصائي بريطاني، وفق ما ذكرته صحيفة التايمز البريطانية.

منصة تكشف مفاجأة تتعلق بـ”طباخ بوتين”

بحسب الوثائق التي نشرتها منصة “openDemocracy” الاستقصائية البريطانية المعنية بقضايا حقوق الإنسان، فإن الحادث وقع أثناء ولاية ريشي سوناك، رئيس وزراء بريطانيا الحالي، لمنصب مستشار الخزانة (وزير المالية)، خلال الأشهر التي سبقت العملية العسكرية الروسية لأوكرانيا.

وأوضحت المنصة أنها تمكنت من الحصول على رسائل البريد الإلكتروني والوثائق التي استشهدت بها بعد عمليات اختراق لأكثر من 50 شركة ووكالة حكومية روسية في أعقاب العملية العسكرية الروسية لأوكرانيا.

وقالت إنها “لا تعرف هوية القراصنة الإلكترونيين، لكن ليس لديها ما يدعوها للشك في صحة المعلومات”.

"طباخ بوتين"
منصة استقصائية تكشف مفاجأة بشأن علاقة الحكومة البريطانية بـ”طباخ بوتين”

الحكومة البريطانية تحقق في مساعدة “طباخ بوتين”

في السياق، قال وزير الأعمال كيفين هولينريك في حديث أمام مجلس العموم البريطاني، أمس الثلاثاء، إن المزاعم القائلة إن مكاتب قانونية بريطانية ساعدت يفغيني بريغوجين مؤسس مرتزقة فاغنر، في التحايل على العقوبات سيُنظر فيها “بتدقيق شديد وسنعلن استنكارنا التام لها إذا كانت صحيحة”.

وعام 2020، فرضت بريطانيا والاتحاد الأوروبي عقوبات على بريغوجين، وتضمن ذلك منعه من الاستعانة بوسائل التحاكم القانونية في محاكم بريطانيا، لكن تقرير “openDemocracy” زعم أنه تمكن، بمساعدة شركة محاماة في لندن، من الحصول على تصريح قانوني من وزارة الخزانة البريطانية، استطاع به التحايل على العقوبات ورفع دعوى تشهير على الصحافي البريطاني إليوت هيغينز، مؤسس موقع الصحافة الاستقصائية واستخبارات المصادر المفتوحة “بِلنجكات”.

وكان موقع “بِلنجكات” قد أثار غضب مؤسس مرتزقة فاغنر، بتقريرٍ نشره وتناول فيه تاريخاً موجزاً لعملياته السرية، علاوة على صلاته بوزارة الدفاع الروسية ومديرية المخابرات العسكرية الخارجية.

ماذا تعرف عن طباخ بوتين؟

يشتهر يفغيني بريغوجين (62 عاماً)، بامتلاكه لشركات تموين ومطاعم وتوفير الطعام والشراب للمناسبات الرسمية في الكرملين.

ويظهر في إحدى أشهر صوره وهو يقدم طبقاً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقد عُرف الرجل منذ ذلك الوقت بلقب “طبّاخ بوتين”.

ينحدر كل من بريغوجين وبوتين من مدينة سان بطرسبرغ، ثاني أكبر مدن روسيا، وتعود علاقتهما إلى التسعينيات من القرن الماضي، عندما كان بوتين يعمل في مكتب عمدة سان بطرسبرغ، وكان يتردد حينها على مطعم بريغوجين الذي كان يحظى بشعبية بين المسؤولين المحليين.

ازدهرت أعمال مؤسس فاغنر في مجال الإطعام وتوسعت بعد إبرام عقود مع الجهات الحكومية مثل المدارس ورياض الأطفال وفي النهاية مع الجيش، إذ وصلت قيمة هذه العقود إلى أكثر من 3 مليارات دولار، وفقاً لتحقيق أجرته مؤسسة مكافحة الفساد التي أسسها السياسي المعارض الروسي أليكسي نافالني.

وفي عام 2010، ربطت عدة تحقيقات صحفية بريغوجين بوحدة معلومات مضللة تعرف باسم “مصنع ترول” في سانت بطرسبرغ.

و ذكرت الأخبار أن المصنع المذكور ينتج مواداً وينشرها عبر الإنترنت بهدف تشويه سمعة المعارضة السياسية الروسية وتلميع صورة الكرملين من جهة أخرى.

ولسنوات عديدة نفى بريغوجين صلاته بمجموعة المرتزقة العسكرية فاغنر، بل رفع دعوى قضائية ضد الصحافيين الذين زعموا أنه أسسها، ولكن بعد أن بدأت الحرب الروسية في أوكرانيا، اعترف بأنه من يقودها وافتخر في مناسبات عدة بتفوق ميليشياته “قوة” على الجيش الروسي.

منصة استقصائية تكشف مفاجأة بشأن علاقة الحكومة البريطانية بـ"طباخ بوتين"
منصة استقصائية تكشف مفاجأة بشأن علاقة الحكومة البريطانية بمؤسس فاغنر 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى