أخبار العالم

صراع داخل أروقة الرئيس الروسي.. قديروف يسير عكس طباخ بوتين ويوقع اتفاقاً مع شويغو

بدأ الصراع داخل أروقة الرئيس الروسي يبدو واضحاً للعلن أكثر فأكثر، ففي خطوة تؤكد هذا الخلاف، بدأ قديروف يسير عكس طباخ بوتين، إذ أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الإثنين، أنها وقّعت عقداً مع مجموعة القوات الخاصة الشيشانية المعروفة باسم “كتيبة أحمد”، وذلك بعد يوم واحد فقط من رفض مؤسس مجموعة “فاغنر”، يفغيني بريغوجين التوقيع على عقد مماثل، بسبب الخلاف الحاصل والمتصاعد بينه وبين وزارة الدفاع. 

– قديروف يسير عكس طباخ بوتين

وفقاً لبيان الوزارة الروسية، فإن التوقيع أتى بعد صدور أمر ينص على أنه يجب على جميع أعضاء ما تسمى “بوحدات المتطوعين” أن يوقعوا عقوداً بحلول الأول من يوليو/تموز 2023، لإخضاعهم لسيطرة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، وذلك في وقت تحاول فيه موسكو إحكام سيطرتها على الجيوش الخاصة التي تحارب نيابة عنها في أوكرانيا.

في مقابل ذلك، سيحصل المقاتلون المتطوعون على جميع المزايا والضمانات التي تحصل عليها القوات النظامية، بما في ذلك تقديم الدعم لهم ولعائلاتهم إذا أُصيبوا أو قتلوا.

وجاء هذا القرار وسط تصاعد الخلافات بين “فاغنر” ووزارة الدفاع الروسية، واتهم بريغوجين الوزارة بعدم توفير إمدادات الذخيرة الكافية لمجموعته العسكرية في أوكرانيا، مؤكداً أنه سيرفض توقيع أي عقد مع الوزارة.

صراع داخل أروقة بوتين.. قديروف يسير عكس طباخ بوتين ويوقع اتفاقاً مع شويغو
صراع داخل أروقة بوتين.. قديروف يسير عكس طباخ بوتين ويوقع اتفاقاً مع شويغو

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، وإنما قلل بريغوجين “الملقب بطباخ بوتين” أيضاً من إمكانيات وزير الدفاع الروسي، وقال: إن “شويغو لا يمكنه إدارة التشكيلات العسكرية جيداً”.

وبحسب موقع “بيزنس إنسايدر” الأمريكي، فإن تقديرات مسؤولي الولايات المتحدة تشير إلى أن مجموعة فاغنر لديها حوالي 50 ألف جندي يقاتلون في أوكرانيا، وبحسب المسؤولين الأمريكيين، تعرض أكثر من 30 ألفاً من مقاتلي فاغنر، الذين يشار إليهم بأنهم الجيش الخاص الفعلي لبوتين، إما للقتل أو الجروح منذ بداية عجوم أوكرانيا.

وفي الماضي، وجَّه بريغوجين، اتهامات إلى القادة العسكريين الروس، بمن فيهم شويغو، بسبب فشلهم في دعم قواته، وفُسرت بعضٌ من تصريحاته على أنها انتقاد مباشر لبوتين نفسه، ما أثار تساؤلات تشكك في ولائه.

أما بالعودة للحديث عن “كتيبة أحمد”، فهي تتألف من 4 كتائب، وسُميت بهذه التسمية تيمناً بالزعيم الشيشاني أحمد قديروف، وبحسب موقع “الجزيرة.نت” فإن عدد هذه القوات يبلغ 10 آلاف مقاتل، وتعد شبه تابعة للجيش الروسي على الرغم من انضواء مقاتلين في صفوفها من خارج الجيش. 

كان قديروف قد أعلن عن تشكيل هذه القوة في يونيو/حزيران 2022، وأعلن تبعيتها لوزارة الدفاع الشيشانية، وأشار إلى أن هذه القوات ستضم أعداداً هائلة من المقاتلين الشيشان حصراً. 

يُشار إلى أن زعيم الشيشان، قديروف، ومنذ اندلاع الصراع الروسي الأوكراني، ظهر مراراً عبر حسابه في تليغرام ليشحذ همم قواته المشاركة في القتال إلى جانب القوات الروسية على الأراضي الأوكرانية.

وفي 24 فبراير/شباط 2022، أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا، واشترطت لإنهائها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية، وهو ما تعده الأخيرة “تدخلاً” في سيادتها.

صراع داخل أروقة بوتين.. قديروف يسير عكس طباخ بوتين ويوقع اتفاقاً مع شويغو
صراع داخل أروقة بوتين.. قديروف يسير عكس طباخ بوتين ويوقع اتفاقاً مع شويغو

 

اقرأ أيضاً:
طباخ بوتين يرفض اتفاقاً مع وزارة الدفاع الروسية.. والجيش الأوكراني يعلن أول مكسب لهجومه

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى