أخبار العالمسلايد رئيسي

صديقة الأمير الحميمة والقنصلية الروسية.. تحقيقات “انقلاب ألمانيا” تدخل مرحلة جديدة

فيما يبدو أن التحقيقات في “انقلاب ألمانيا” ستأخذ وقتاً طويلاً طالما أن أدلة جديدة تظهر بين الحين والآخر، ففي أحدث تطور كشفت صحيفة ألمانية عن قرائن جديدة تشير إلى أصابع روسية خلف المحاولة.

تطور جديد في “انقلاب ألمانيا”

في تقريرٍ لها، قالت صحيفة بيلد الألمانية إنَّه بحسب النتائج التي توصل إليها المدعي العام، فإن الإرهابيون أرادوا تشكيل حكومة انتقالية عسكرية في ألمانيا بعد نجاح الانقلاب.

وفيما يتعلق بتشكيل النظام الجديد، ترى الخلية التابعة لتنظيم “مواطني الرايخ” أن الاتحاد الروسي “نقطة التفاوض الرئيسية، باعتباره أحد الحلفاء المنتصرين في الحرب العالمية الثانية”، وفق ما نقلته صحيفة بيلد الألمانية عن بيان للادعاء العام.

ونقلت الصحيفة عن المحققين، إنَّ زعيم المجموعة الانقلابية الأمير هنري الثالث عشر (الأمير رويس)، حضر احتفالاً بالعيد الوطني الروسي في القنصلية العامة الروسية التي تعاني عزلة كبيرة منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية.

وأضافت: “كما أن صديقة الأمير الحميمة هي مواطنة روسية، ويتردد في التحقيقات إنها رتبت لقاء الأمير هنري الثالث عشر في القنصلية العامة الروسية”.

وتابعت: “تعتقد سلطات التحقيق أن صديقة الأمير فيتاليا ب، مؤيدة للخلية الانقلابية”.

صديقة الأمير الحميمة والقنصلية الروسية.. تحقيقات "انقلاب ألمانيا" تدخل مرحلة جديدة
صديقة الأمير الحميمة والقنصلية الروسية.. تحقيقات “انقلاب ألمانيا” تدخل مرحلة جديدة

 

قلق بعد انقلاب ألمانيا

في السياق، نقلت بيلد عن الخبير القانوني في الاتحاد المسيحي المعارض في ألمانيا غونتر كرينغز، قوله: “يبدو أن أعضاء المجموعة الإرهابية، التي اُستهدفت في المداهمات الأخيرة، كانوا يبحثون على وجه التحديد الاقتراب من روسيا والاتصال بممثلين روس في ألمانيا”.

وأردف: “يجب توضيح ما إذا كانت هناك أية صلات بين المتآمرين المزعومين وروسيا”، مضيفاً “مثل هذه الروابط ستزيد مرة أخرى بشكل كبير من الخطر الذي يشكله مواطنو الرايخ على دولتنا”.

إلى ذلك، قال جاكوب جاندا مدير الأبحاث في مركز القيم الأوروبية للسياسة الأمنية في التشيك: “تستخدم روسيا أجهزتها الأمنية منذ سنوات لإقامة روابط مع الحركات المناهضة للأنظمة الحاكمة في الغرب. بعضها أحزاب سياسية مثل حزب البديل من أجل ألمانيا، والبعض الآخر أعداء صريحون للأنظمة الدستورية في الغرب”.

وأضاف: “لذلك لن يكون مفاجئاً بالنسبة لي إذا كانت هناك اتصالات واتفاقيات بين مواطني الرايخ الذين تم اعتقالهم، والدولة الروسية”.

وزاد: “لا يجب أن يتعلق الأمر بشكل أساسي بالمال أو الأسلحة من روسيا”، متابعاً “من المؤكد أن موسكو كانت مهتمة بانتهاز الفرصة واختراق مثل هذه الشبكة التي كانت تخطط للانقلاب في ألمانيا”.

جاندا مضى في القول: “أي نوع من التفكك والضعف في الديمقراطيات الغربية مفيد لروسيا”، مضيفاً “في الوقت الحالي، مع خوض الكرملين حربه في أوكرانيا، تحتاج موسكو إلى صرف اشغال الدول الغربية الداعمة لكييف، بأمور أخرى”.

روسيا تكذّب ألمانيا

في المقابل، سارعت روسيا منذ اللحظة الأولى للكشف عن مخطط الانقلاب في ألمانيا، إلى التأكيد على أن هذا شأن داخلي ألماني، لا علاقة لها به، كما كذبت على لسان زاخاروفا الواقعة مدعيةً أنها “مسرحية”.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إنه لا تتوفر مؤشرات فعلية تدل على وجود مخطط للانقلاب على السلطة في ألمانيا.

وأضافت: “ما حدث كان مجرد مسلسل درامي من إخراج السياسيين الألمان الذين يتغنون بالديموقراطية والليبرالية في بلادهم، ويدعمون في الوقت نفسه الانقلابات في الدول الأخرى كأوكرانيا، ويخشون حدوث السيناريو ذاته في بلادهم”.

وكانت السلطات الألمانية قد أعلنت، يوم الأربعاء الماضي، إحباط ما سمتها “أحد أكبر المخططات الإرهابية”، الذي أعدته جماعة يمينية متطرفة، للانقلاب على الدولة وشن هجوم مسلح على مبنى البوندستاج (البرلمان الفيدرالي) وتنصيب حكومتها.

وألقت الشرطة الألمانية، القبض على 25 شخصاً في الشبكة المتطرفة كانوا يحضرون لانقلاب على السلطة، حسب المدعي العام الفيدرالي، من أصل 52 مشتبهاً به.

مواضيع ذات صِلة : محاولة انقلاب ألمانيا والأعين على الروس والديمقراطية تُنازع

شاهد أيضاً : وثائقي هتلر | الدعاية النازية.. عندما هزم الراديو النازي أوروبا بذكاء وعبقرية ..أسرار وخبايا الحزب النازي

صديقة الأمير الحميمة والقنصلية الروسية.. تحقيقات "انقلاب ألمانيا" تدخل مرحلة جديدة
صديقة الأمير الحميمة والقنصلية الروسية.. تحقيقات “انقلاب ألمانيا” تدخل مرحلة جديدة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى