الشأن السوري

طمعًا بالملايين.. صفقة سريّة بين الحكومة البريطانيّة وأقارب الأسد !!

قالت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانيَّة في تقرير لروبرت مينديك، كبير مراسلي الصحيفة، اليوم الأربعاء: إنَّ السلطات البريطانيَّة منحت زوجة رفعت الأسد عم بشار أسد الملقب بـ “جزار حماة”، واثنين من أولادها حقّ الإقامة الدائمة سرًا، في المملكة المتحدة، مقابل استثمارها بالبلاد.

وجاء في التقرير الذي حمل عنوان “السماح سرًا لقريبة الأسد الثرية بالعيش سرًا في بريطانيا”: إنَّ الصحيفة علمت بالسماح لقريبة ثرية لـ “الدكتاتور الوحشي” السوري بشار الأسد بالإقامة في بريطانيا بعد أن وعدت باستثمار الملايين في البلاد. وسُمح أيضا لابنيها البالغين بالإقامة هناك.

وأضاف التقرير: أنَّ قرار منح زوجته رفعت الأسد الرابعة، 63 عامًا، وابنيها، 22 و37 عامًا حقّ الإقامة الدائمة في بريطانيا اتخذ عام 2012، وعندما كانت تريزا ماي، رئيسة الوزراء البريطانية الحالية، تشغل منصب وزيرة الداخلية، كما حصل ابن آخر لرفعت الأسد من أم أخرى على الإقامة الدائمة في بريطانيا عام 2014.

ووفقًا للصحيفة، فإنَّ رفعت الأسد ما زال متزوجًا من زوجاته الأربعة، ويعيش في المنفى في الخارج بعد خلاف مع شقيقه حافظ الأسد بعد محاولة انقلاب في الثمانينيات, وهو يبلغ 80 عامًا، ويمتلك مئات العقارات في فرنسا وإسبانيا وبريطانيا، وتمت مصادرة الكثير منها الآن، كما يواجه اتهامات بالفساد في فرنسا التي أصدرت مذكرة توقيف بحقه في شهر نوفمبر الماضي.

ونظرًا لاعتبارات قانونيَّة في بريطانيا، لم يتم الكشف عن اسم الزوجة والأبناء، والزوجة سُمح لها بدخول بريطانيا عام 2006 بوصفها مستثمر بعد أن قالت لوزارة الداخليَّة إنَّها ستستثمر في السندات والعقارات وغيرها، فيما يُقيم عدد من أقارب بشار الأسد وزوجته أسماء، في بريطانيا، ومن بينهم والد أسماء، وهو طبيب قلب اسمه “فواز الأخرس”.

ويُلقب رفعت بـ ”جزار حماة”، بعد أوامره بقتل ما يصل إلى 40 ألف سوري عام 1982، وتقول منظمة هيومن رايتس ووتش: إنَّه كان مسؤولًا عن قتل أكثر من 1000 معتقل في سجن تدمر، وفي مطلع نوفمبر أطلقت منظمة مع العدالة “Pro-justice” حملة تحت شعار “لا شرعية للجناة”، وذلك للمطالبة بمحاسبة مجرمي الحرب ممثلين برموز نظام الأسد السياسيين والأمنيين وقادة أنظمة القمع وعلى رأسهم رفعت الأسد.

المصدر: (BBC)

 

asd

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى