اخبار العالم

بعيداً عن النووي.. مخاوف من إفتعال روسيا كارثة حقيقية تحت الماء قد تهدد العالم أجمع وأوروبا بالتحديد

سلطت صحيفة “لو باريزيان” الفرنسية، في تقريرٍ نشرته قبل أيام، الضوء على مخاوف جديدة باتت تتكشف أمام السلطات الأوربية مع تصاعد الحرب في أوكرانيا، وتتمحور بشكل رئيسي حول الكابلات البحرية على الإنترنت، والتي توفر الاتصالات بين القارات، وإقدام روسيا على قطعها.

– مخاوف من رد روسيا على العقوبات

قالت الصحيفة الفرنسية: بعيداً عن التحليق فوق رؤوسنا مثل التهديد النووي، هناك تهديد يحدث تحت الماء، على عمق أميال، ماذا لو قررت روسيا، رداً على العقوبات الغربية، قطع هذه البنى التحتية الأساسية للتشغيل السليم للاقتصاد الأوروبي؟ هنا الخوف”.

وأضافت الصحيفة: “يعتقد الخبراء أنه لا يمكن تخيل مدى خطورة هذا السيناريو، لكن احتمال تحققه ليس مستبعداً في ظل أخطر صراع في أوروبا منذ الحرب الباردة”.

وأشارت إلى أنه في عام 2017 حذّر مارشال بيتش، الذي كان حينئذ رئيس اللجنة العسكرية لحلف الناتو، من أن “الاضطراب الذي قد يحدث نتيجة قطع الكابلات أو تدمير البنية التحتية للإنترنت سيكون له تأثير كارثي فوري على كل من التجارة الدولية والإنترنت”.

اقرأ أيضاً : بايدن يحاصر روسيا اقتصادياً وقرار يحظر واردات النفط واستراتيجية جديدة للعملات المشفرة.. إليك التفاصيل

– عقدتين رئيسيتين

وفي السياق، أكد الصحيفة بأن هناك عقدتين مهمتين جدّاً من الكابلات البحرية الرابطة بين أوروبا والولايات المتحدة: إحداهما تقع قبالة سواحل بريطانيا، والثانية بالقرب من أيرلندا حيث شوهدت بالقرب منها السفينة الأوقيانوغرافية الروسية “ينتار” في أغسطس/آب 2021.

وبهذا الشأن، قال الأستاذ في جامعة الدراسات العليا لإدارة الأعمال في باريس، سيرج بيسانجر: “في السنوات الأخيرة، أرسلت لنا قوى عظمى مثل روسيا إشارات تشير إلى أنها تستطيع العثور على الكابلات وقطعها”.

– عواقب خطيرة لا يمكن توقعها

ذكرت الصحيفة أن الأمر يتوقف عليه عواقب اقتصادية وخيمة، فإن ما يقارب من 97% من حركة الإنترنت العالمية و10 مليارات دولار من المعاملات المالية اليومية تمر عبر كابلات الألياف الضوئية التي تقع في قاع المحيط.

وحسب المجلس الأوروبي للعلاقات الدولية، وهو مؤسسة فكرية أوروبية، فإن هذه الكابلات “لا تقل أهمية عن أنابيب الغاز والنفط”.

بعيداً عن النووي.. مخاوف من إفتعال روسيا كارثة حقيقية تحت الماء قد تهدد العالم أجمع وأوروبا بالتحديد
بعيداً عن النووي.. مخاوف من إفتعال روسيا كارثة حقيقية تحت الماء قد تهدد العالم أجمع وأوروبا بالتحديد

اقرأ أيضاً : بينهم زعيم عربي.. زعماء 4 دول يتدخلون للوساطة بين روسيا وأوكرانيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى