الشأن السوري

مع تقلّص سيطرته في البادية، داعش يُفجّر مفخخة بالنظام وميليشياته

تتوالى خسائر تنظيم الدولة وتقلص سيطرته على مساحات في البادية والجزيرة السورية التي كانت من أهم معاقل التنظيم في المنطقة سابقاً، فبدأ التنظيم يستخدم أسلوب التنكر والتمويه و اعتمد على مبدأ الهجوم المباغت، محقّقاً أهدافاً يعتبرها قوّية عبر اتباعه هذه الأساليب، و تسانده الأحوال الجوّية في فصل الشتاء عند نزول الضباب و صعوبة الرؤيا و التحرّك، فعناصر التنظيم مدرّبين على التعامل مع هذه العوامل بشكل كبير .

و أفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في ريف حمص الشرقي، بأنّ التنظيم استهدف فجر اليوم الاثنين الحادي عشر من ديسمبر / كانون الأول الجاري، بعربة مفخخة موقعاً لقوّات النظام و ميليشياتها في محيط المحطة النفطية الثانية الواقعة على الحدود الإدارية لمحافظة حمص و قرب بادية دير الزور، وذلك عقب عملية تسلل إلى مواقعهم، مستغلينّ العوامل الجوّية المساعدة، و أسفرت العملية عن وقوع أكثر من عشرين قتيلاً من بينهم عناصر تابعة لميليشيا “حزب الله اللبناني” و “حركة النجباء العراقية” .

في حين تستمر الاشتباكات بين تنظيم الدولة و قوّات النظام في محيط المحطة الثانية و منطقة “المعيزلة” و “سد المعيزلة” في البادية السورية في محاولات تقدّم للأخير في المنطقة بهدف السيطرة على تلك المواقع، و يأتي هذا مع غطاء جوّي روسي من خلال القصف بعدّة غارات جوية يومية، وسط تصدّي لمقاتلي التنظيم في المنطقة .

فيما نعت صفحات موالية للأسد ولميليشا “حزب الله اللبناني” مقتل القائد الميداني “محمد قاسم ترحيني” ومقتل الرائد “يوسف شعبان” من ميليشيا الأسد على يد تنظيم الدولة ضمن المعارك الدائرة قرب بادية دير الزور.
IMG 20170717 WA0002

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى