الشأن السوري

الحصار ……. سلاح الأسد وحزب الله ضد الهاربين من الزبداني

واصلت قوات النظام فرض حصارها الخانق على مدينتي “مضايا و بقين” في جبال القلمون منذ خمسة أشهر للضغط على ثوار مضايا و الزبداني و إجبار المدنيين في هذه المناطق للخروج منها ضمن خطة التهجير التي ينتهجها النظام و المليشيات الإيرانية و حزب الله اللبناني

و قال مراسل وكالة”خطوة الأخبارية” أن قوات النظام و حزب الله الداعم له اتبعت سياسة التهجير القصري لأهالي الزبداني المتواجدين في مدينة بلودان و الأحياء المحيطة بها الذين اضطروا في نهاية المطاف الإنتقال الى منطقتي “مضايا و بقين” ليتحولوا  كورقة رابحة ضد الثوار مستقبلاً بعد أن تجمعوا في رقعة جغرافية صغيرة

و أكد مراسل الوكالة أن ترحيل العائلات اللاجئة في بلودان بدأ على دفعات و لا يزال الترحيل مستمراً حتى الآن سعياً من قوات النظام لاذلال الأهالي و إهانتهم بأسوء أنواع المعلاملات اللإنسانية

و سعت قوات النظام  لتحصين نفسها بتفجير الأبنية في محيط المدينة بالقرب من حواجزها و زرعت أطراف مضايا و بقين بالألغام كطعم للهاربين و اللاجئين إلى تلك المناطق الأمر الذي أدى لارتقاء أكثر من 10 مدنيين بسبب انفجار الألغام بالأطفال و النساء و الشباب أثناء محاولتهم الخروج لجلب الطعام إضافة لحالات بتر و جرحى

كما لفت مراسل “خطوة” إلى أنه تتزايد حالات الموت جوعاً في هذه القرى نتيجة الحصار المطبق حيث تجاوز عدد القتلى نتيجة الجوع خمسة بينهم نساء و أطفال كان آخرها طفلة بعمر سبع سنوات منذ أيام كما تزايدت حالات الإغماء بشكل يومي لأكثر من خمسين حالة نتيجة الجوع الشديد

مؤكداً أن الأطفال هم الأكثر معاناة في هذا الحصار فهناك أكثر من 850 طفل رضيع حياتهم مهددة بالخطر نتيجة عدم توفر الحليب يضاف إلى ذلك انتشار الأمراض المختلفة في المنطقة و لا وجود للأدوية أو المواد الطبية التي تساعد في علاج الحالات المرضية كافة

يعيش مئات العائلات في هذه المناطق بلا وجبات طعام لأكثر من يومين و يلجؤون لشرب المياه المملحة و قليل من البهارات لسد رمقهم نتيجة شح المواد الغذائية و ارتفاع أسعارها إلى حد الجنون حيث وصل سعر كيلو الارز في الأيام الاخيرة الى  80$

و يعيش أهالي مدينتي مضايا و بقين على وعود وفود المصالحة أو المكاتب السياسية التابعة لجيش الفتح بإدخال الطحين لكن لم يتحقق شيء من تلك الوعود التي ” طارت كالرماد” مما اضطر الأهالي للاعتصامات و المظاهرات لفك الحصار  لكن بلا جدوى

يحاول المدنيين في هذه المناطق و الذي تجاوز عددهم 40 ألف مدنياً إيصال صوتهم للأمم المتحدة و كافة الجهات المسؤولة و قوات النظام لفك الحصار من خلال الاعتصام و التظاهر مطالبين انسحاب القوى المحاصرة لمدينة الزبداني و القرى المحيطة بها و إعطاء مسافة للناس العودة إلى حياتهم لكن  لم يستجب النظام بحجة وجود إرهابيين في مضايا ليبقى أهالي تلك القرى يعيشون المرارة بمختلف أشكالها .مقالة مضايا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى