الشأن السوري

قتلى و مئات المصابين الفلسطينيين بجمعة الغضب2، ومصر سترعى مفاوضات السلام

قُتل أربعة فلسطينيين أحدهم مبتور القدمين، و أصيب أكثر من 500 آخرين، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد صلاة الجمعة، الخامس عشر من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، في مواقع متفرقة من الأراضي الفلسطينية، و ذلك في “جمعة الغضب الثانية”، نصرةّ لمدينة القدس . حسبما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني .

و من بين القتلى شاب فلسطيني يُدعى “محمد أمين عقل” قام بتنفيذ عملية طعن لجندي إسرائيلي وأصابه إصابة خطيرة، على مدخل مدينة رام الله، و في شمالي الضفة، استهدف شبان مركبات المستوطنين الإسرائيليين بالحجارة قرب بلدة مادما جنوبي نابلس . فيما احتشد الآلاف بعد صلاة الجمعة في مدينتي نابلس و داخل المسجد الأقصى في مدينة القدس عقب صلاة الجمعة رفضاً لقرار ترامب، وسط تشديدات أمنية لقوّات الاحتلال.

و من جانبه، قال المتحدث باسم حركة “حماس”، حازم قاسم، اليوم : إنّ ” إرادة الانتفاضة عند شعبنا و قدرته على التضحية، يلزمها صياغة برنامج نضالي لكلّ قوى شعبنا مستنداً للثوابت و يعتمد المقاومة خياراً ”. و دعا قيادة السلطة الفلسطينية إلى “الإسراع في تطبيق ما تم الاتفاق عليه في ملف المصالحة الفلسطينية ”.

في حين تحدث موقع “الخليج أونلاين” نقلاً عن عضو في اللجنة المركزية لحركة “فتح”، عن وجود توافق عربي و دولي “مبدئي” لتكون القاهرة بديلاً عن واشنطن في رعاية مفاوضات السلام في المنطقة، خاصة بعد إعلان الرئيس الفلسطيني ، محمود عباس، رفضه الوساطة الأمريكية في هذا الملف، و قال العضو : إنّ “عباس أعطى الموافقة و الضوء الأخضر للقاهرة لرعاية جولة مفاوضات جديدة مع الجانب الإسرائيلي، وأنّ كلّ التحركات المصرية لن تكون بعيدة عن أعين واشنطن، وستتم بعلمها وإشرافها ولو كان بشكل سري، و ستوجّه القاهرة دعوات منفصلة للجانبين الفلسطيني و الإسرائيلي لزيارتها، والبدء بتفعيل اللقاءات الثنائية، و وضع الخطوط العريضة لانطلاق جولة جديدة من المفاوضات بعد توقفها لأكثر من ثلاث سنوات.

و في كلمة ألقاها مساء اليوم ، في برنامج ثقافي بمدينة إسطنبول، قال الرئيس رجب طيب أردوغان : إنّه “بدأ هجومٌ جديدٌ يستهدف الشرق الأوسط و جميع المسلمين من خلال القدس” . مؤكداً أنّ بلاده ستواصل اتخاذ خطوات أخرى للتصدّي لقرار الإدارة الأمريكية، و ستطلق مبادرات في الأمم المتحدة لإلغاء القرار الأمريكي يوم السادس من الشهر الجاري، بالاعتراف بالقدس (بشقيها الشرقي و الغربي) عاصمةً لإسرائيل ، مضيفاً : “سنسعى أولاً إلى إبطال القرار الظالم في مجلس الأمن الدولي، و إن استخدم فيتو هناك سنحاول في الجمعية العامة للأمم المتحدة” .

و تأتي تصريحاته بعد اجتماع لزعماء الدول الإسلامية في إسطنبول، أول أمس، ندّد بيانه الختامي بقرار ترامب و دعا دول العالم إلى الردّ عليه بالاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة لفلسطين .

المصدر : ( وكالات )

423f8a4708c13aeb04f238627e8d3e16

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى