اخبار سوريا

رموز النظام ” آصف شوكت “

باعتبار أنّ النظام كتلة واحدة ولا يسقط إلا بسقوط رموزه, اليوم سنتحدث عن رمز آخر ولكنه سقط وهو آصف شوكت .

ولد آصف شوكت في 15 يناير عام 1950 في قرية المدحلة التابعة لمحافظة طرطوس من عائلة تنتمي للطائفة العلوية.

دخل الكلية الحربية بعمر 18 سنة ونال وسام المظليين ووسام المغاوير والقوى الضاربة وأصبح برتبة ملازم أول بعمر 20 سنة وتخرج منها ضابط باختصاص مشاة . درس التاريخ في جامعة دمشق .وشارك بحرب تشرين عام 1973 .

تزوج عام 1995 من ابنة حافظ الأسد بشرى شقيقة بشار الأسد بعد مقتل شقيقها باسل الأسد بحادث سير غامض و الذي كان معارضا للزواج , وأنجب منها ثلاثة أبناء .

عين عام 2005 مديرا للاستخبارت العسكرية وهي من أقوى الأجهزة الأمنية في سوريا , ورفع إلى رتبة عماد في تموز من عام 2009 وأصبح نائبا لرئيس الأركان , وفي شهر آب من عام 2011 تم تعيينه نائبا لوزير الدفاع .

فرض عليه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة عقوبات اقتصادية لدوره في قمع المظاهرات المنادية بالديمقراطية في سوريا.

آصف شوكت من الشخصيات الأمنية القوية بالبلاد ويعد أنه من يحكم سوريا فعليا نظرا لمركزه الأمني القوي , وكان حافظ الأسد يعتمد عليه كثيرا وأوكله عدة مهام منها حماية ابنته بشرى التي تزوجها لاحقا .

عند اندلاع الثورة كان كغيره من رؤوس النظام مسؤولا مباشرا عن قمع المظاهرات السلمية في بدايتها وعن المعتقلين في الأفرع الأمنية وخاصة العسكرية , ولذلك كان هدفا مشروعا وصيدا ثمينا للثوار نظرا لأهمية مركزه وقربه من آل الأسد على اعتباره صهرا لهم .

كان آصف شوكت من ضمن من تم تعيينهم بما يسمى خلية الأزمة التي شكلت لقمع الثورة السورية .

في شهر أيار من عام 2012 وبعد اندلاع الثورة بأكثر من عام سرت شائعات عن مقتله برفقة عدد آخر من المسؤولين الامنيين عن طريق دس سم أثناء اجتماع له في أحد مطاعم دمشق ولن لم يتم التأكد بشكل مؤكد من الخبر بسبب النفي الرسمي للأمر .

في يوم 18 تموز من نفس العام أعلن النظام عن مقتل آصف شوكت في انفجار مكتب الأمن القومي أثناء اجتماع ما يسمى خلية الأزمة التي ضمت وقتها مسؤولين ووزراء أمنيين كبار .

أعلن الجيش الحر مسؤوليته عن العملية وبأنه من قام بهذا التفجير وأنه وراء هذا الاستهداف .

سرت شائعات بعد مقتله بأن النظام هو من قام بالتفجير واستهدف هؤلاء المسؤولين بسبب نيتهم القيام بانقلاب عسكري ولكن بقي الكلام مجرد اشاعات .

بعد فترة ذكر عبد الباري عطوان رئيس تحرير جريدة القدس العربي مايلي :

{{ مصدر سوري وثيق اكد لي ان النظام السوري هو الذي اعدم المسؤولين الامنيين الاربعة وعلى رأسهم آصف شوكت صهر الرئيس وزوج اخته لانه كان “ينوي” الانشقاق والانتقال واسرته الى قبرص، واستأجر بيتا بالفعل في ليماصول، بعد ان ضمن حق اللجوء السياسي من السلطات القبرصية اليونانية عبر وسيط.  }}.

10656435_1462067340732388_1220335217_n

 

 

بقيت قضية مقتله مبهمة هل مات مسموما أم بالتفجير وهل الثوار من قتله أم النظام فعلا , ولكن مع ذلك لا شك أن الثورة هي المستفيد الأكبر من رحيل هكذا مجرم وقطعت شوطا هاما وكبيرا نحو إزاحة باقي رموز الإجرام في هذا النظام حتى اسقاطه بالكامل ولازالت سلسلة رموز الإجرام مستمرة .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى