الطيران الروسي يشارك في الحملة على درعا وكارثة إنسانيّة تُهدد المحافظة

أفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في محافظة درعا “ماهر سليمان”، أنَّ الطيران الحربي شنَّ غارات جوية اليوم السبت الموافق لـ الثالث والعشرين من يونيو / حزيران الجاري، استهدفت كلاً من “عاسم، الشياح، جدل، مسيكة، الشومرة، بصر الحرير، الغارية”، كما استهدف الطيران الحربي “بصر الحرير، اللجاة، الحراك” بعدد من البراميل المتفجرة تسببت بمقتل 6 مدنيين بينهم 3 نساء بالإضافة لوقوع 7 جرحى بعضهم في حالة خطرة، في حين استخدمت قوات النظام والميليشيات الإيران، لأول مرة قذائف حارقة تسببت باندلاع حرائق في الأراضي الزراعية إلى جانب مشاركة الطيران الروسي في استهداف المحافظة.

وأوضح مراسلنا أنَّ مناطق ريفي درعا الشمالي والشرقي تشهد موجات نزوح مكثفة من الأهالي المدنيين نحو المناطق الحدودية مع الجولان المحتل والأردن، حيث قدرت أعداد النازحين منذ بدء الهجمة قبل 8 أيام حتى اللحظة بنحو مئة ألف نسمة، وانتشرت هذه العائلات في القرى والبلدات المتاخمة للشريط الحدودي، ضمن المدارس وبعض المخيمات القديمة.

وتعتبر هذه أكبر موجة نزوح تشهدها درعا منذ بدء الثورة السورية قبل ثمان سنوات، الأمر الذي قد يهدد بكارثة إنسانية كبيرة، وخصوصاً في ظل استمرار الحملة حيث يقدر مراقبون أنَّ الأعداد الأولية للنازحين قد تصل لنحو نصف مليون مهجّر.

ومن جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” إلى وقف فوري للتصعيد العسكري في جنوب غرب سوريا، وذلك بعد أن صعدت قوات النظام هجومها على محافظتي درعا والقنيطرة.