الشأن السوري

أكثر من 79 قتيل حصيلة استهداف الغوطة، و”ديلاتر” يدعو مجلس الأمن لرد فعل قوي إتجاه الأسد

ارتكب الطيران الحربي مجازر عدة في مدن وبلدات الغوطة الشرقية اليوم الخميس الثامن من فبراير/شباط، أسفرت عن مقتل 79 شخص بين صفوف المدنيين جلّهم من الأطفال والنساء، كما أصيب أكثر من 300 جريح أغلبهم بحالة خطرة، وذلك بحسب مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” ضياء الشامي في المنطقة.

 

وأضاف مراسلنا: استهدفت الغارات كلاً من مدن “دوما، عربين، حرستا، جسرين، مديرا، سقبا، حمورية، حزة، زملكا” مخلفة أضراراً مادية هائلة بالممتلكات والمنازل والمباني السكنية، فيما لا يزال الطيران الحربي يستهدف بالغارات الجوية الليلية مدن “دوما وحمورية وسقبا وعربين”.

 

كما طال القصف المدفعي والصاروخي الأحياء السكنية في مدن “حرستا وعربين ودوما وزملكا وسقبا وحمورية وجسرين” تسبب بعشرات الإصابات في صفوف المدنيين وحالة ذعر بين الأهالي وأضرار مادية كبيرة لحقت بالمباني والمنشآت الحيوية.

 

وفي سياق متصل، أعلنت “الهيئة الشرعية” في مدينة ريف دمشق عن إلغاء صلاة الجمعة غداً نتيجة التصعيد المكثف الذي يستهدف مدن وبلدات الغوطة الشرقية، كما أعلنت عدة مؤسسات وهيئات عاملة في المدينة إيقاف عملها بسبب شدة القصف.

 

وعسكرياً، شهدت جبهة مدينة “عربين” في الغوطة الشرقية بريف دمشق، اشتباكات بين مقاتلي قوات المعارضة وقوات النظام في محاولة تقدّم مدعومة بالمجنزرات قام بها الأخير على محاور المدينة، فيما أعلنت غرفة عمليات “بأنهم ظلموا” عن تمكّن مقاتليها من عطب دبابة وقتل العديد من عناصر قوات النظام أثناء محاولة إقتحامهم للمدينة.

 

وإلى ذلك، صرّح “فرانسوا ديلاتر” مندوب فرنسا الدائم لدى الأمم المتحدة اليوم الخميس من مقر الأمم المتحدة في نيويورك، وقال ديلاتر: “لن نقبل بإستمرار الوضع على ما هو عليه بغوطة دمشق الشرقية، ولهذا ندعو لرد فعل قوي من مجلس الأمن للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار بكافة أنحاء سوريا، وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية لجميع المحتاجين”.

 

كما اتهم نظام الأسد بأنه يسعى لإعادة الغوطة الشرقية إلى القرون الوسطى، مشيراً إلى أن هناك مأساة إنسانية جديدة تتكشف أمام أعيننا.

Datei 08.02.18 10 40 31
اللحظات الاولى للغارة الجوية التي استهدفت مدينة سقبا بالغوطة الشرقية بريف دمشق.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى