الشأن السوري

قوات خاصة سورية وتركية إلى عفرين, وماكرون يطالب أردوغان الإلتزام بالهدنة

سيطرت قوّات المعارضة ضمن “الجيش الوطني” بمساندة “الجيش التركي”، اليوم الاثنين السادس والعشرين من شباط / فبراير الجاري، على قرى “قرمنلق – سنارة فوقاني – سنارة تحتاني” على محور ناحية شيخ الحديد غرب مدينة عفرين شمال حلب، وذلك بعد اشتباكات مع الوحدات الكردية ضمن عملية “غصن الزيتون” في شهرها الثاني. بحسب مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في المنطقة “زين علي”.

ومن جانبها، ذكرت وكالة الأناضول التركية هذا المساء أنّ قوّات غصن الزيتون تقطع الطريق على الوحدات الكردية بين عفرين والحدود التركية بالكامل.  وفي هذا الصدد نفى الناطق الرسمي باسم “الجيش الوطني” المقدّم “محمد حمادين” في تصريح لوكالة “ستيب الإخبارية” صحّة السيطرة على قريتي سنارة تحتاني وفوقاني، قائلا: “اليوم لم نسيطر سوى على قرية “قرمنلق” شمال غرب شيخ الحديد على زاوية الحدود التركية السورية، وسط هدوء عام شهدته اليوم كافة المحاور؛ والطريق لم يُقطع بشكل كامل، وهناك مسافة من ستة لسبعة كيلومترات تحت سيطرة الـ PKK”.

في حين تتجهّز اليوم، دفعة القوّات الخاصة (القبعات الحمراء) التابعة لـ “فرقة الحمزة” للوصول إلى مدينة عفرين، وأفاد “ماجد الحلبي” مدير المكتب الإعلامي لـ”فرقة الحمزة – قوّات خاصة” في تصريح لوكالة “ستيب الإخبارية”، بأنّ الدفعة تم تخريجها يوم أمس، وهي تضم 600 مقاتل من ضمنهم لواء صقور الأكراد (400 مقاتل كردي و200 عربي) وتم تدريبهم على حرب المدن وسيكونون دعماً لعملية غصن الزيتون وتحرير عفرين، ومن بينهم سرّية كاملة من القناصين المدربّين والمجهّزين لخوض المعارك الشرسة”.

مشيراً إلى أنّ ما يميّزهم عن قوّات الكوماندوس، أصحاب “القبعات السوداء” هو أنّ لباسهم فيه قبعة “حمراء”، وتدريباتهم مختلفة عنهم لأنّهم مدرّبين على حرب المدن وقتال الشوارع، بينما القبعات السوداء مدربّين على تسلّق الجبال.

على صعيد متصل دخلت صباح اليوم، قوات شرطة وقوات خاصة شبه عسكرية تركية إلى أطراف عفرين حيث أكّد “بكر بوزداغ” نائب رئيس الوزراء والناطق الرسمي باسم الحكومة التركية، دخول عناصر من القوات التركية الخاصة اليوم الإثنين السادس والعشرين من فبراير/شباط إلى منطقة عفرين شمالي سوريا، وأشار أثناء لقاء له مع أحد وسائل الإعلام التركية “إنّ العمليات مستمرة في المناطق الريفية والقرى والبلدات البعيدة عن المدن، كما أنها ستمتد إلى المناطق السكنية، مؤكداً أن إرسال عناصر العمليات الخاصة هو تحضير للمعارك في المناطق السكنية”.

ومن جانبه، أبلغ الرئيس الفرنسي “ايمانويل ماكرون” نظيره التركي “رجب طيب أردوغان” أثناء إتصال هاتفي اليوم، عقب الإفصاح عن دخول القوات التركية الخاصة، أنّ الهدنة في سوريا يجب أن تطبّق أيضاً في عفرين وأنه عليهم وقف الأعمال الحربية بشكل فوري، مشدداً على أن الهدنة الإنسانية يفترض أن تشمل كافي الأراضي السورية، دون التغاضي عن بعض الأطراف ولأي سبب كان، مضيفاً أن مراقبة فرنسا لجهود الإغاثة والأسلحة الكيماوية شاملة ودائمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى