الشأن السوري

ماذا تعرف عن “طبيب الدراويش” أشهر أطباء دمشق!

توفي أمس البارحة السبت الطبيب المشهور “إحسان عزالدين” عن عمر يناهز 75 عام، والذي عُرف بعطاءه وإنسانيته وتفانيه بعمله، حيث أصرَّ لعشرات السنوات على تقاضي مبلغ وقدره 25 ليرة سورية (أي ما يقدر 0،10 دولار أمريكي/ 10 سنتات) كرسوم للكشف الطبي، وفي الكثير من الأحيان كان يرفض أن يأخذ أي مبلغ مالي من المرضى، رُشح اسمه في القائمة القصيرة لجائزة “نانسن” للاجئ لعام 2017 والتي تقدمها مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين كما ضمت 40 مرشحاً من العالم، حيث كرمته المفوضية بعد نيله لقب الوصيف في جائزة “نانسن” ديسمبر الفائت تقديراً لجهوده الإنسانية في خدمة المرضى لخمسين عام.

 

ينحدر الطبيب “عز الدين” من محافظة السويداء جنوب سوريا، درس الطب في جامعة دمشق وبعد تخرجه بإختصاص طب الأطفال في عام 1968، افتتح عيادة في منطقة “جرمانا” والتي تُعد من المناطق الفقيرة والواقعة على أطراف دمشق، وكان يستقبل فيها يومياً قرابة 150 مريض ويعالجهم بشكل رمزي، حيث حُظي بشهرة واسعة وتقديراً لعمله المتفاني ولأنه لا يحمّل مرضاه أي أعباء مادية، معتبراً مهنته هي خدمة إجتماعية يجب أن تكون متاحة للجميع.

 

وهذا آخر ما كتبه الطبيب “إحسان عزالدين” قبل وفاته: “منذ بداية عملي الطبي عملت على تحقيق نوع من التوازن بين حاجتي الإنسانية والمعيشية وبين إمكانيات الناس الذين تضطرهم أمراضهم لزيارتي، فكان قراري أن أكون دائماً منحازاً إلى إنسانيتي، مراعياً أحوال هؤلاء الناس، و أنا أتعامل مع زواري كـ بشر و ليسوا كـ فُرص للإستثمار، أقدٌر أحوالهم، أساعدهم بما أمتلك من إمكانيات و خصوصاً الأدوية المجانية التي تقدمها لي شركات الأدوية بشكل مجاني.

Capture 6

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى