اخبار سوريا

بنود الاتفاق التركي الأمريكي حول منبج, والوحدات الكردية تنفي

تحدّثت مصادر محليّة، عن انسحاب للمدرّعات الأمريكية من خط الجبهة الأول مع الوحدات الكردية في قرية “قرط كبيرة” شمال بلدة “العريمة” بريف منبج الغربي مساء أمس، باتجاه مدينة منبج شرقي حلب. هذا وأكدت تقارير إعلامية تركية ودوليّة توصّل أنقرة إلى اتفاق مع واشنطن يقضي بانسحاب الوحدات الكردية من منبج، مقابل أن يتم تأمين المدينة من قبل قوّات تركيّة أميركيّة مشتركة.

ووصلت لوكالة “ستيب الإخبارية” نسخة عن نص الاتفاق الأمريكي التركي حول مدينة منبج وتضمّن البنود التالية: ” – تلتزم الإدارة الأمريكية بسحب كافة مقاتلي تنظيم pyd من مدينة منبج إلى شرق الفرات بناء على التزامات الإدارة الأمريكية بهذا الخصوص – تحديد نقاط مراقبة مشتركة خاضعة للإدارتين التركية والأمريكية تُحدّد من قبل التقنيين من الجانبين – يتم إدارة منبج من قبل أبناءها وفقاً للأكثرية الموجودة على أن لا يتدخل أيّ طرف بما يتم التوافق عليه من قبل المجتمع المحلّي العشائري – إنشاء قوّة عربيّة عشائرية مهمتها حفظ الأمن وخدمة المجتمع المحلي – تلتزم الإدارة الأمريكية بسحب كافة الأسلحة الثقيلة من تنظيم pyd باستثناء العتاد المستخدم في مناطق قتال تنظيم الدولة – تدعم الإدارة الأمريكية أيّ خطوة عسكرية تركية تقتضيها المصالح التركية بما يحفظ أمنها وسلامة أراضيها على طول الحدود السورية التركية – يبدأ تنفيذ الخطوات المتفق عليها بدءاً من تاريخ 2018/3/21 “.

وحول مستجدات أوضاع منبج الميدانية، أفاد المتحدث الرسمي باسم قبيلة “البوبنا” في الخارج “قحطان عبد الجبار” في تصريح لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنّ ” المدينة شهدت اليوم الأربعاء الرابع عشر من مارس/ آذار الجاري، توتراً حيث خرج عدد من الأهالي وجدّدوا مطالبهم للوحدات الكردية بالإفراج عن المعتقلين والمعتقلات، حيث لم تستجب قسد لمطالب الأهالي كما وعدت قبل ثلاثة أيام عندما فكّت إضراب الغضب بأنّها ستفرج عنهم أمس الثلاثاء، ومن المتوقّع شنّ حملة اعتقالات جديدة بحقّ الأهالي “.

ومن جانبها، اعتبرت الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في منبج التابع لقسد، زينب قنبر، اليوم: أنّ ما يدور حول اتفاق تركي أمريكي في منبج مجرّد إشاعات، قائلةً: ” الحقيقة ربّما يكون هناك اتفاقاً سريّاً بين الجانبين أو تفاهمات غير مُعلنة بعد، لكنّنا في منبج لا نتبنّى أيّ اتفاق دون العودة إلى مرجعية الشعب في منبج لأنّه هو صاحب القرار، مع تبّدل وتغيّر في الموقف الأمريكي تجاه الشمال السوري أمام تهديدات أردوغان والصمت حياله، ونحن لا نستغرب تهديداته المتوالية على منبج فقد ظهر قبل تحرير منبج ارتفاع الأعلام التركية، على سواري مدينة جرابلس، والاحتلال التركي لن يفلح أبداً “.

وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو: إنّ ” النموذج لإدارة شؤون منبج سيتم تطبيقه فيما بعد على كل مدن شرق الفرات، وسيتم تحديد آليات خروج المقاتلين والمواعيد الزمنية لذلك خلال اجتماع سيضم الطرفين الأميركي والتركي في 19 من الشهر الجاري “. وقبل يومين ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية: أنّ ” الإدارة الأمريكية تسعى لترميم علاقاتها مع تركيا على حساب قوّات سوريا الديمقراطية، والإدارة أبلغت أنقرة أنّها ستعمل على سحب قسد من منبج، وتُعيد تموضعها شرق نهر الفرات “.

 

القوات الامريكية في منبج 3

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى