الشأن السوري

عناصر وأهالي حزب الله نادمون على دخوله سوريا و تحذيرات من خيانة جنود الاسد

يبدو أن حبل الود قد انقطع تماماً , وأيام شهر العسل قد انتهت , بين عناصر حزب الله اللبناني و قوات النظام السوري , بعد أن سيطر القلق على عناصر الحزب نتيجة الحشد المعاكس الذي يقوم به الحزب لاعادة مقاتليه إلى سوريا لسد الفراغ الذي سيتركه الانسحاب الروسي من بعض القواعد , مع وجود تخوف كبير مترافق مع تحذيرات بأن “الجيش السوي خائن”.

و نقل موقع اعلامي لبناني عن مصادر خاصة أن حزب الله يحشد عناصره في الضاحية الجنوبية وفي الجنوب تمهيدا لنقلهم إلى سوريا , كي يتمّ تغطية الفراغ الذي قد يولّده الإنسحاب الروسي من بعض القواعد العسكرية , وسط قلق العناصر و اعتبارهم أن الجيش السوري خائن , ما يعني أنه “بلغ السيل الذبى” , و أن أهالي الشيعة ضاقوا ذرعاً بما يقوم به الامين العام لحزب الله “حسن نصر الله” , من رمي أولادهم بدم بارد كوقود للحرب السورية , حتى ان أحد قادة حزب الله قال “يلعن الساعة الي فتنا فيها على سوريا”.

و أشار مصدر من حزب الله , لموقع الجديد اللبناني , أن حزب الله بدأ  بتعميم عبارات الحيطة والحذر على عناصره االمتواجدين في سوريا من عناصر جيش النظام بعد ان كشف من يعتبرون أنفسهم أصحاب عقيدة و مبادئ , أن جيش النظام ما هو الا “عبيد للمال” , و أن عناصره مستعدة لبيع كافة اصدقائة مقابل حفنة من المال.

و يبدو أن عناصر حزب الله و اهالي عناصره , بدؤوا يتململون من الاحلام الوردية التي يتحدث عنها نصر الله , بادراجهم في الحرب السورية , ما أدى لتراجع القاعدة الشعبية لحزب الله من قبل الاهالي في البداية سرعان ما انتقل إلى قياديين مسؤوليين  , والتي أمست تنتقد سياسة نصر الله بشكل لاذع بسبب تدخل حزب الله في سوريا و زج عناصره فيها , و طالبوه بوضع حد للترهات السياسية و العسكرية.

و يبدو ان حالة الامتعاض في صفوف حزب الله تزيد يوماً بعد يوم , خاصة بعد أن صنف حزب الله في جامعة الدول العربية , و مجلس التعاون الخليجي كمنظمة “ارهابية” , يعاقب كل من له علاقة بها  ,أو كل شخص يحاول ان يستضيف أحد من عناصرها , فقد بات الحزب منبوذاً في المجتمع العربي كما نبذ قبله تنظيم الدولة.

أجواء الحنق و التوتر عمت شوارع لبنان خاصة الضاحية الجنوبية و الجنوب اللبناني الذي يكثر فيها الشيعة , على نصر الله و قياداته , و بدء الناس يتساءلون ماذا يريد السيد حسن بعد ؟

من الواضح أن نصر الله بدأ بدفع حساب الدم الذي اذرفه في سوريا , و يبدو انه سيشرب من مر الكاس الذي روى منه الشعب السوري , باستبداده و دخوله حرباً ليست حربه , و قتله ناساً على أرض وطنهم , و ما كان وجوده الا دخيل أشبه بالطفيلات على كافة أراضي سوريا.

شيعة حزب الله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى