الشأن السوري

إيقاف إطلاق نار بين تحريري سوريا والشام بالشمال بعد انتهاء الغوطة

توصّلت “جبهة تحرير سوريا” و ” صقور الشام ” من جهة  و”هيئة تحرير الشام” من جهة أُخرى إلى وقف إطلاق نار يسري اعتباراً من الساعة السابعة من مساء اليوم الأحد الأول من أبريل / نيسان الجاري، وذلك بعد استئناف الاقتتال بينهما في الثاني والعشرين من الشهر الفائت، إثر هدنة سابقة في السادس عشر من ذات الشهر.

وأكد الشرعي العام لـ “فيلق الشام”، الشيخ “عمر حذيفة” والقائم على مبادرة وقف إطلاق النار بين الطرفين مع بعض المستقلّين، لوكالة “ستيب الإخبارية” أنّه ” من خلال التواصل بين الطرفين في الأيام الماضية، توصلنا مساء اليوم، إلى وقف إطلاق نار، ولم نضع مدّة لذلك “.

فيما أفاد مصدر عسكري من “جبهة تحرير سوريا” (طلب عدم ذكر اسمه) لوكالة “ستيب الإخبارية” بأنّ “تحرير الشام نفّذت، اليوم، هجوماً على ريف حلب الغربي من محورين الأول على قرية مكلبيس من قريتي بلنتا والهباطة والثاني على مدينة دارة عزة من قرية أرحاب، حيث بدأت هجومها بتمهيد مدفعي وصاروخي على منازل المدنيين في مكلبيس ودارة عزة، وتمكّنت تحرير سوريا من صدّ الهجوم بعد قتل عدد من جنود الجولاني المقتحمين، وتدمير منصّة لإطلاق صواريخ الفيل في قرية أرحاب “.

وفي سياق متصل، دمّرت تحرير الشام، ظهر اليوم، عربة مصفّحة لفصيل صقور الشام خلال الاشتباكات التي دارت بينهما في بلدة الجرادة شمالي مدينة معرة النعمان جنوب إدلب.

يُذكر أنّ الاقتتال الدائر في الشمال السوري بدأ في العشرين من شهر شباط الماضي، وتكبّد فيه الطرفان خسائراً بشريةً وماديّة إضافة إلى ضحايا مدنيين، وتخلّله هدنة من ثماني وأربعين ساعة، انتهت بعودة الاقتتال يوم الحادي عشر من مارس. ويأتي اتفاق اليوم بعد إعلان النظام بالأمس، سيطرته على كامل غوطة دمشق الشرقية باستثناء مدينة “دوما” حيث يقول مراقبون: إنّ ” هيئة تحرير الشام افتعلت الاقتتال بالشمال السوري بالتزامن مع هجمة الأسد الأخيرة على الغوطة، وأنّ زعيمها الجولاني لن يوقف الاقتتال حتى يتمكّن الأسد من القضاء على الغوطة “.

 

IMG 20180118 WA0020

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى