تفاصيل ما جرى في “سرمدا”، وفعاليات إدلب تطالب بـ”قوّات فصل”
تشهد مدينة “سرمدا” شمال إدلب، اليوم الخميس، حالة من التوتر على خلفية قيام أحد المدنيين يقود سيّارة شاحنة بدعس سيّارة تتبع لـ “هيئة تحرير الشام” وتضرّر أطراف السيّارة، وعندما حاول عناصر الهيئة اعتقال المدني وسوقه إلى المقرّ اعترض وقام بالصراخ، مما دفع بأهالي سرمدا للخروج بمظاهرة.
وأفاد مصدر خاص من سرمدا لوكالة “ستيب الإخبارية” بأنّ تحرير الشام أغلقت كافة الطرقات المؤدية إلى مدينة “سرمدا” كما أرسلت رتلاً عسكرياً من مدينة “حارم” باتجاه “سرمدا” للقيام بقمع المتظاهرين المدنيين واقتحام المدينة، حيث تم إطلاق النار على المتظاهرين، ظهر اليوم، مما تسبب بوقوع ما لا يقل عن خمسة جرحى، فيما تمكن المتظاهرون من اعتقال أربعة عناصر من الهيئة، وطالبوها بالخروج من المدينة.
وفي سياق آخر، قال مراسلنا في إدلب: إنّ تسعة عشر شخصاً أصيبوا، بينهم حالتين حرجتين، جرّاء انفجار عبوة ناسفة بمنطقة الصناعة في مدينة إدلب، عصر اليوم.
وفيما يخصّ الاقتتال الدائر بين “هيئة تحرير الشام” و “جبهة تحرير سوريا” في الشمال السوري، منذ العشرين من شباط / فبراير الفائت، طالبت الهيئة السياسية وتجمّع النقابات ومجلس المحافظة في إدلب، في بيان اليوم، فصيلي “فيلق الشام وجيش الأحرار” بالتدخل الفوري والسريع، للانتشار في مناطق التماس بين الفصائل المتنازعة كـ “قوّات فصل” واستخدام الوسائل المتاحة لوقف إطلاق النار بعد فشل كافة المبادرات والهدن السابقة، وجدّدت دعوتها للفصائل بوقف الاقتتال.
فيما أعلنت كتيبة “خالد بن الوليد” التابعة لـ “جبهة تحرير سوريا” والعاملة في “جبل شحشبو” شمال غرب حماة (وهو امتداد لجبل الزاوية) في بيان اليوم، عن وقوفها على الحياد من الاقتتال الدائر.
