تركيا: اتفاق منبج أطلق خطاً جديداً في العلاقات الأمريكية

أعلن وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي، أنّ قوّات بلاده والقوات الأمريكية ستجري معاً “دوريات مشتركة” في مدينة “منبج” الخاضعة لسيطرة الوحدات الكردية شرق حلب. مشيراً إلى أنّ خارطة الطريق الخاصّة بالمدينة ستُطبّق خلال “أقرب وقت”. وذلك عقب اجتماع وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي “الناتو” في بروكسل، أمس الجمعة.

وقال جانيكلي: إنّه أجرى عدّة لقاءات ومباحثات ثنائية في مقر “الناتو” على هامش الاجتماع، أحدها مع نظيره الأمريكي جيمس ماتيس، حيث بحثا العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، واصفاً اللقاء بأنّه هام وبنّاء ومفصّل وإيجابي، وخاصة فيما يتعلّق بخارطة الطريق التركية الأمريكية بشأن مدينة “منبج” المعلنة قبل أسبوع.

وأكد أنّ الجانب الأمريكي تقبّل إلى حد كبير ما كانت تركيا تصرّ عليه بشأن ارتباط تنظيم “ب ي د / ي ب ك” بمنظمة “بي كا كا” الإرهابية، وتحكّمه بما يُسمّى “قوات سوريا الديمقراطية”. مضيفاً: أنّ “نتيجة هذا التقبّل، ظهرت خارطة الطريق الخاصة بمدينة منبج (..) ولن يكون هناك أيّ تأخير أو مُماطلة في تنفيذها وفقاً لما هو مُخطّط له، وقد أكدوا ذلك لنا بشكل صريح خلال اللقاء، وهذا مُهم بالنسبة إلينا”. معرباً عن أمله بالتزام الجانب الأمريكي بالتعهدات الجديدة في إطار التفاهمات التي تم التوصّل إليها بين البلدين.

وأكد أنّ النجاح في منبج سيُساهم في إحلال السلام والاستقرار. مشدداً على أنّ الاتفاق بشأن “منبج” أطلق خطاً جديداً في العلاقات التركية الأمريكية، وأنقرة تُطالب توسيع هذا الخط ليشمل مجالات أخرى.

من جانب آخر، أشار جانيكلي إلى أنّه تناول مع نظيره الأمريكي، مسألة شراء أنقرة أنظمة صواريخ “إس 400” الروسيّة، والنقاشات المتعلّقة بمقاتلات “إف 35” التي تُشارك تركيا في تطويرها.

وكان وزير الخارجية التركي ’’مولود جاويش أوغلو‘‘، بيّن أنّ “خارطة الطريق” المتفق عليها مع واشنطن ستشمل ثلاث مراحل تبدأ بانسحاب الوحدات الكردية، ثم استبعاد عناصر المؤسسات المحلية، ولاحقاً سيتعاون البلدان في تشكيل مؤسسات محلّية وأمنية.

المصدر: (الأناضول)