الشأن السوري

خسائر للأسد بمعارك بادية السويداء وتواجد محدود للروس وإيران

تتواصل الاشتباكات في البادية الشامية قرب ريف “السويداء” الشرقي، لليوم الرابع على التوالي، بين قوّات النظام وميليشياتها وتنظيم الدولة “داعش” وتحديداً في محيط مناطق “بئر العورة والكراع ورسم الحتيتة” وسط قصف جوّي يستهدف مواقع التنظيم وقصف مدفعي متبادل مما أوقع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين بالإضافة إلى إعطاب آلية للنظام، فيما أعلن التنظيم عبر وكالته “أعماق” عن مقتل “12” عنصراً وإعطاب دبابة يوم أمس.

وفي تصريح لوكالة “ستيب الإخبارية” قال “ريان معروف” أحد مسؤولي شبكة “السويداء 24” : إنّ تنظيم الدولة وقوّات النظام تكبّدا خسائراً بشريّةً وماديّةً كبيرةً خلال الأيام الثلاثة الأولى من معارك بادية السويداء حيث تم توثيق ما لا يقل عن عشرين قتيلاً من النظام بينهم ضباط و”13″ عنصراً قتلوا في عملية انغماسية واحدة للتنظيم فضلاً عن تدمير ما لا يقل عن خمس دبابات وعربات مصفحة, فيما قُتل خمسة عشر عنصراً من داعش على الأقل.

وأضاف: أنّ المعارك يطغى عليها طابع “الكرّ والفرّ”, والنظام تقدّم عدّة كيلو مترات من ثلاثة محاور لكن هذا التقدم لا يعني السيطرة أو قدرة السيطرة على زمام المعركة, فالتنظيم يُنفّذ عمليات انغماسية يومياً في ساعات الليل على المواقع المتقدّمة للنظام، ويُسيطر عليها لينسحب منها مع ساعات الصباح بعد قصف كثيف جداً من النظام، فضلاً عن صعوبة تضاريس المنطقة وقوّة التنظيم، وتدريب مقاتليه على القتال في تلك الظروف.

وأشار معروف إلى أنّ المشاركة الأجنبية في هذه المعارك إلى جانب النظام محدودة، فالروس لم يُسجّلوا مشاركة جديّة حتى الآن حيث اقتصر تواجدهم على بعض الخبراء وتغطية جوّية محدودة جداً, كما أنّ المليشيات الإيرانيّة مشاركتها محدودة من خبراء ومقاتلين، وتتواجد نقطة عسكريّة صغيرة لميليشيا حزب الله اللبناني, بينما المشاركة الملموسة هي لميليشيا فصائل “جيش التحرير الفلسطيني” بينهم ميليشيا “حزب الله – تحرير فلسطين”.
أمّا بالنسبة لقوّات النظام التي وضعت ثقلاً عسكرياً كبيراً في هذه المعركة, معظمه من الفرقة التاسعة والفرقة الخامسة عشرة, بالإضافة لمشاركة محدودة من قبل المليشيات السورية أبرزها “الدفاع الوطني” في بعض المحاور.

1 6

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى