الشأن السوري

ضابط لدى الأسد يخترق ثوار حلب لسنوات بهيئة متسوّل !!

منذ ثلاث سنوات و هو معروف بـ ” المتسوّل ” في أحياء مدينة حلب الشرقية المحررة، كان يمشي دائماً في حيي القاطرجي والشعار و يحمل على كتفه دائماً كيس كبير لا يعرف ما بداخله و شكله و ثيابه و ذقنه و شعره الطويل تدل على أنّه ” معاق ذهنياً ” بحسب ما وصف مراسل وكالة خطوة الإخبارية في حلب ” فاتح رسلان “.

 

و روى مراسل الوكالة أنّ ” المتسوّل ” كان دائماً يحب مجالسة الثوار و الاستماع إليهم، و كان الثوار يمزحون و يضحكون معه بشكل يومي، حيث عُرِفَ بكلمات محددة كان دائماً يرددها و هي ” هدول ولادنا و هدول ولادنا ” في إشارة منه إلى شباب الثورة و شباب جيش النظام السوري.

 

و قال مراسلنا إنّ ذلك ” المتسوّل ” عاش مع أهالي مدينة حلب و ثوارها و تحمّل جميع أنواع القصف حتى أصيب مرّةً في القصف العنيف الذي كان يستهدف أحياء حلب المحاصرة، و تحمّل معاناة الحصار و الجوع، و كان الجميع يحبّه و يعطف عليه، و كان أي شخص من الأهالي يسأله عن اسمه يجيب : ” ما دخلني الحق عليهم “.

 

و أضاف مراسل خطوة أنّه بعد القصف الشديد الذي شنته قوات النظام و روسيا و الميليشيات الموالية لها على مدينة حلب في الحملة الأخيرة و استطاعت السيطرة على المدينة و إخراج الثوار منها إلى الريف الغربي، ألا و هذا ” المتسوّل ” الذي بقي ثلاثة أعوام مع أهالي مدينة حلب و ثوارها يقف على حاجز لقوات النظام في المدينة و برتبة ” ضابط للأسد ” و يمارس عمله و يبحث عن مطلوبين، حيث ألقى القبض على عدة شبان مدنيين كانوا في الحي لأنّهم على صلة مع الثوار.

 

يذكر أنّ قوات النظام قد أحكمت سيطرتها على حلب المدينة في مساء الخميس الثاني و العشرين من ديسمبر كانون الأول الفائت و ذلك بعد عملية إجلاء استمرت لمدة أسبوع و تعرضت في ثاني يوم لعرقلة الميليشيات الإيرانية ثم بعدها استأنفت العملية بشروط تضم أهالي كفريا و الفوعة بريف إدلب الشمالي، في حين شهدت عدة مفاوضات و جلسات لمجلس الأمن الذي وافق قبل يومين من إنهاء عملية الإجلاء على إرسال مراقبين لتلك العملية التي رعتها تركيا و روسيا.

image

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى