اخبار سوريا

الأردن لن يستقبل موجة لجوء جديدة من درعا

أعلنت الحكومة الأردنية، اليوم الأحد، أنّ قُدرتها الاستيعابية في ظلّ العدد الكبير للسوريين الذين تستضيفهم، من ناحية الموارد الماليّة والبنيّة التحتيّة “لا تسمح” له باستقبال موجة لجوء جديدة، مع شنّ قوّات النظام عملية عسكرية على محافظتي “درعا والقنيطرة” جنوب سوريا.

 

وقالت “جمانة غنيمات” وزيرة الأردن لشؤون الإعلام: إنّ “الأردن لم ولن يتخلّى عن دوره الإنساني أو التزامه بالمواثيق الدوليّة لكنّه تجاوز قدرته على استيعاب موجة لجوء جديدة”.

 

وأضافت “غنيمات” وهي المتحدّثة الرسميّة باسم الحكومة الأردنية: إنّ “الأردن يُجري اتصالاتٍ مكثّفةً مع واشنطن وموسكو للحفاظ على اتفاق خفض التصعيد جنوب سوريا، وهو يتابع التطوّرات الحاليّة في الجنوب السوري للتوصّل إلى صيغة تحمي المصالح الأردنية في ملف الحدود وموجات اللجوء المتوقّعة”. مؤكدةً أنّ “على الجميع التعاون للتعامل مع أيّ موجة نزوح جديدة داخل الحدود السوريّة، والأردن سيعمل ويتواصل مع المنظّمات المعنية حتى يجد ترتيب لهؤلاء النازحين”.

 

ويوم أمس، أعلن مجلس محافظة “درعا” قرى ومدن ريفها الشرقي “منطقة منكوبة” بسبب القصف المكثّف حركة النزوح والتهجير القسري، حيث فاق عددهم الخمسين ألف مهجّر، وطالب المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته وإيقاف هذه المحرقة، داعيًا المنظمات الإنسانية لتقديم المساعدات إلى هؤلاء المنكوبين، فيما دخلت روسيا رسميًا إلى جانب النظام بقصف المنطقة جوًّا. ومن جانبها أعربت الأمم المتحدة، الخميس الفائت، عن “قلق عميق” على نحو 750 ألف شخص في جنوب سوريا، حيث تسبّب هجوم النظام بنزوح الآلاف في درعا باتجاه الحدود الأردنية.

 

ويستقبل الأردن نحو “650” ألف لاجئ سوري مُسجّلين لدى الأمم المتحدة، ويُقدّر عدد الذين لجأوا إليها بنحو 1,3 مليون منذ عام 2011. وتقول عمّان: إنّ كلفة استضافة هؤلاء تجاوزت العشرة مليارات دولار أمريكي.

 

المصدر: (فرانس برس)

 

٣ 2

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى