الشأن السوري

درعا تحت النار, وتشكيل جهاز أمن الثورة بالجنوب فما مهامه ؟!

أعلنت غرفة العمليَّات المركزيَّة في الجنوب، في بيان مساء اليوم الأحد، عن التوجّه لتشكيل جهاز قوّات أمن الثورة في الجنوب، وأوضحت أنّها بمثابة قوّة طوارئ مستنفرة على مدار الساعة في مختلف قطاعات الجنوب.

 

وقالت الغرفة: إنّ قوّات أمن الثورة ستسمّي رئيسًا لها، وهيئة قضائية لمحاكمها الميدانية، وهي شرعية للفتوى من قضاة حوران. مشيرةً إلى أنّ الباب مفتوح للانضمام إلى القوّات شريطة الالتزام بالشروط المتفق عليها.

 

وأضافت: أنّ مهام القوّات هي الحفاظ على الأملاك العامّة والخاصّة ومحاسبة من يستغل وضع المعارك وانشغال الثوار على جبهات القتال، والضرب بيد من حديد على كلّ من يُروّج للشائعات المسبّبة للفوضى وينشر الإرجاف بين المدنيين بالإضافة إلى متابعة مروّجي المصالحات مع نظام الأسد بشدّة وحزم؛ فضلًا عن تشكيل محاكم عسكريّة ميدانيّة مختصّة تتولى محاسبة أيّ قائد عسكري أو عنصر يثبت تواصله مع النظام؛ كما تعتبر أيّ تواصل خارج غرفة العمليَّات المركزيَّة “خيانة” مع محاسبة كلّ فصيل متخاذل أو محتكر للسلاح.

 

هذا وتستمر حملة النظام على مناطق ريف درعا الشرقي، لليوم العاشر على التوالي، وأفاد “ماهر السليمان” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في درعا؛ بأنّ عشرات الغارات الجوّية بالصواريخ والبراميل المتفجرة طالت، اليوم، بلدات “بصرالحرير – ناحتة – الحراك – الصورة – علما – الكرك – رخم – جدل – مسيكة – عاسم – المجيدل – المليحة الغربية” بالريف الشرقي، بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي مستمرّ على تلك البلدات مما أدى لمقتل شخصين في الصورة وشخص في علما وشخص في الحراك ووقوع عدة إصابات من المدنيين. فيما خرج مشفييين ميدانيين في مدينتي “الحراك” و”بصر الحرير” عن الخدمة نتيجة غارات روسيّة مكثفة استهدفتهما.

 

وعسكريًا أعلنت غرفة عمليات “توحيد الصفوف” عن استهداف مجموعة من ميليشيات الأسد خلال الاشتباكات المستمرّة تمهيداً لإعادة السيطرة الكاملة على بلدة “الشياح” واستهداف مطار “الثعلة” بريف السويداء بقذائف المدفعية ردًّا على قصف المدنيين في درعا.

 

فيما نفت غرفة العمليَّات المركزيَّة، ما ادعاه المتحدث باسم قاعدة حميميم الروسية في سوريا، “أليكسندر إيفانوف” بأنّ قوّات “الجيش الحر” انضمّت للنظام في عشر بلدات جنوب سوريا تزامناً مع الهجوم البري الذي يشنّه بدعم جوّي روسي، كما أكدت حميميم أنّ القوّات الفضائية الجوّية الروسية ستشارك في دعم قوّات العميد سهيل الحسن (قائد ميليشيا النمر).

 

وذكرت العمليَّات المركزيَّة: أنّ الفصائل استخدمت تكتيكًا عسكريًّا يقضي بالتراجع للخطوط الخلفية في محور “جدل” لتشنّ هجومًا معاكسًا من عدّة محاور أسفر عن استعادة السيطرة على محور “جدل” بالكامل وإيقاع خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد في صفوف النظام.

درعا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى