اخبار سوريا

ملخص درعا اليومي 26-6-2018

الوضع العام:

استمرار ارتفاع وتيرة القصف الجوي والصاروخي من قوات النظام والمليشيات المساندة لها بحضور الطيران الروسي على محافظة درعا، حيث أعلنت انتهاء العمل باتفاق خفض التصعيد بالجنوب.

وقد سقط اليوم أكثر من سبعة قتلى من المدنيين وعشرات الجرحى بينهم نساء وأطفال نتيجة قصف الطائرات السورية والروسية والصواريخ من قوات النظام والمليشيات المساندة لها، حيث تعرضت كل من نوى والشيخ سعد وعدوان والحراك ودرعا البلد والكرك والصورة والمسيفرة) لغارات جوية من طيران النظام الحربي والطيران الروسي كما ألقى الطيران المروحي براميلاً متفجرة على (أحياء درعا البلد) بمدينة درعا.

وقد تمكنت قوات النظام نتيجة ضراوة القصف من السيطرة على بلدة بصر الحرير ومليحة العطش ومحاصرة منطقة اللجاة تماماً.

على الصعيد العسكري:

أحكمت قوّات النظام مدعومةً بالميليشيات الإيرانية وسلاح الجوّ الروسي اليوم سيطرتها الكاملة على بلدتي “بصر الحرير ومليحة العطش” شرق درعا مما أمكنها من حصار منطقة اللجاة بشكل كامل، وذلك بعد معارك عنيفة مع فصائل الثوار.

وقال مصدرنا إنّ قوّات النظام تعمل حاليًا على قطع طرق وخطوط الإمداد عن قوّات المعارضة بين حي السد وأحياء درعا البلد بمدينة درعا لتنتقل بذلك إلى المرحلة الثانية من المعركة في محاولة إلى السيطرة على أحياء درعا ومنطقة غرز شرقها وفصل الطريق الوحيد الذي يربط ريف درعا الغربي مع الشرقي المارّ من درعا البلد، ثمّ التقدّم نحو معبري نصيب ودرعا البلد، وبذلك يكون نظام الأسد قسم المحافظة لثلاثة أقسام محاصرة تمامًا وهي “الريف الشرقي ومنطقة اللجاة والريف الغربي” بالإضافة إلى محافظة القنيطرة.

 وترافقت معارك اليوم مع استمرار القصف الجوي والمدفعي والصاروخي من قوات النظام وحلفائها على بلدات (جبهات بصر الحرير – جبهات المليحة الشرقية قرى اللجاة – نوى – ابطع – غرز – الصوامع – الحراك – المسيفرة – احياء درعا البلد) مما أدى لمقتل 10 اشخاص على الأقل واصابة اخرين اغلبهم في مدينة نوى التي تُعد أكبر تجمّع سكّاني في المحافظة.

وتمكنت فصائل الثوار ضمن معارك اليوم من إصابة طائرة حربية للنظام نوع سوخوي 22 قرب بلدة المليحة شرق درعا مما أدى لاشتعال النيران بأحد محركاتها في حين تمكّن الطيّار من الهبوط في مناطق سيطرة النظام بمحافظة السويداء. وهي الطائرة الثانية بعد إصابة طائرة من طراز (MIG23) بمدفع رشاش أرضي في بلدة بصر الحرير أمس.

كما تمكنت فصائل الثوار من قتل العميد في قوات النظام “سامي فايز المحيثاوي”، المنحدر من قرية المزيرعة في السويداء والذي قتل على أطراف بلدة بصر الحرير شرق درعا.

يذكر ان الطيران الروسي استهدف اليوم مواقع لتنظيم الدولة في حوض اليرموك موقعا قتلى واصابات بصفوف التنظيم هناك.

ومن جهتها أعلنت القناة المركزيّة لقاعدة حميميم العسكرية الروسيّة في سوريا، اليوم عن انتهاء فترة خفض التصعيد في الجنوب السوري وذلك بسبب ارتفاع وتيرة العمليات العسكرية هناك، وقالت إنَّ “يمكن تأكيد انتهاء فترة خفض التصعيد جنوب سوريا بعد خرقها من قبل الجماعات المتطرفة والمجموعات المسلحة غير الشرعية التي تعمل ضدَّ القوات الحكومية السورية”، مضيفةً “في حين لاتزال الاتفاقية قائمة في مقاطعة إدلب”.

كما ذكرت قاعدة حميميم إن “العملية العسكرية بدرعا دخلت اليوم بمنعطف خطر جدا بعد إسقاط الطائرات السورية بسماء درعا والذي تم بفعل إطلاق صواريخ أرض جو أمريكية الصنع, وعلى أمريكا أن تتحمل المسؤولية الكاملة نظرا للدعم العسكري الذي تتلقاه الجماعات المسلحة عن طريق معابر غير شرعية مع إسرائيل” وقالت ان “الولايات المتحدة غير جادة بسحب ذراعها عن جنوب سوريا بل إنها تسعى إلى إدخالنا بمستنقع ودوامة خطرة جدا نظرا لوصول دفعات من صواريخ مضادة للطائرات متطورة ليد الجماعات المسلحة هناك, وان المسلحون بدرعا يتلقون معلومات استخباراتية أمريكية إسرائيلية”.

في حين أدانت هيئة التفاوض التابعة للمعارضة السورية، عبر بيانٍ نشرته اليوم، التصعيد العسكري من قبل النظام وروسيا على قرى وبلدات ريف درعا الشرقي محمّلةً المسؤولية للنظام وحليفيه الروسي والإيراني في وقت التزمت فيه فصائل المعارضة باتفاق خفض التصعيد.

 ودعت الهيئة مجلس الأمن لعقد قمة طارئة، لبحث العدوان على مناطق الجنوب وما يمثله من خرق للقرار (2254)، والعمل على وقفه فوراً وتحديد مسؤولية الدول دائمة العضوية في تطبيق القرار.

وفي سياق متصل أعلنت الأمم المتحدة صباح اليوم نزوح 45 ألف شخص (على الأقل) من محافظة درعا باتجاه حدود الأردن, في حين قالت الأردن ان حدودها مع سوريا ستبقى مغلقة وان الأمم المتحدة يجب ان تغيث النازحين السوريين داخل الأراضي السورية.

DSC05573

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى