المخابرات التركية تطلب من هيئة تحرير الشام أمراً.. مصدر يكشف لـ ستيب التفاصيل
قال مصدر عسكري خاص مقرب من هيئة تحرير الشام لوكالة ستيب الإخبارية، اليوم الخميس، إن المخابرات التركية أبلغت قيادة هيئة تحرير الشام خلال الـ 48 ساعة الماضية بضرورة ضبط الحدود السورية التركية شمال إدلب ومنع تهريب البشر نحو تركيا.
ماذا طلبت المخابرات التركية من هيئة تحرير الشام؟
وأضاف المصدر: “لهجة المخابرات التركية كانت قاسية جداً، وحذرت مسؤولي تحرير الشام من عدم تطبيق ذلك، مهددة بأنها ستعتقل المسؤولين عن عمليات التهريب المقربين من الهيئة ضمن عمليات مخابراتية في إدلب”.
كما أوضح المصدر أن قيادة تحرير الشام أبلغت مراكزها القريبة من الحدود السورية التركية “بوقف عمليات التهريب وإيقاف التعاون مع المهربين في المنطقة”، وهو ما أكده أيضاً أحد مسوؤلي التهريب في المنطقة لوكالة ستيب الإخبارية.
وبحسب أحد مسؤولي التهريب في منطقة إدلب، والذي طلب عدم الكشف عن اسمه لأسبابٍ أمنية، فإن تحرير الشام أوقفت بطاقات التهريب التي كانت تتقاضى على كل واحدٍ منها 50 دولاراً.
المصدر المقرب من تحرير الشام قال أيضاً إن الهيئة “أكدت موافقتها على ما طلبه الجانب التركي وقامت فعلياً بإنشاء حواجز ونقاط مراقبة في مناطق متفرقة من الحدود السورية التركية؛ منها: نقاط أطمة، جبال حارم، كفرلوسين، وعدة نقاط في ريف إدلب الغربي”.
وأردف: “دخل ضباط أتراك من إحدى البوابات على الجدار الفاصل بين الحدود واجتمعوا مع قيادات من تحرير الشام وذلك لمراقبة النقاط المنشئة حديثاً”.
وأشار المصدر إلى أن عمليات التهريب تعد مصدر دخل رئيسي لهيئة تحرير الشام وقاداتها العسكرية، مؤكداً جمعها مبالغ مالية تقدر بأكثر من 100 الف دولار شهرياً من عمليات منوعة من تهريب البشر.
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، أعلنت قبل أيام عن حزمة المساعدات خلال زيارتها والرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، إلى لبنان، حيث ستكون هذه الحزمة متاحة كما قالت “بدءاً من هذا العام حتى 2027 من أجل المساهمة في الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، ودعم الجيش والقوى الأمنية”.
ولفتت فون دير لاين خلال مؤتمر صحفي إلى أن الاتحاد الأوروبي يتفهم “التحديات التي يواجهها لبنان نتيجة استضافة اللاجئين السوريين”.
وأشارت إلى أنه “منذ عام 2011، دعم الاتحاد الأوروبي لبنان بمبلغ 2.6 مليار يورو، ليس فقط للاجئين السوريين، وإنما أيضاً للمجتمعات المضيفة”.
وحضّت رئيسة المفوضية الأوروبية، السلطات اللبنانية على “التعاون الجيد لمنع الهجرة غير النظامية ومكافحة تهريب المهاجرين انطلاقاً من لبنان”.
ومع اقتراب كل فصل صيف تنشط عمليات الهجرة غير الشرعية عبر الشواطئ اللبنانية لا سيما الشمالية وكذلك الحدود التركية.
