الشأن السوري

الأردن يؤكد إغلاق حدوده أمام السوريين والأمم المتحدة تحثّه على فتحها

حثّ مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، والمفوضية الأممية الساميّة لشؤون اللاجئين، اليوم الثلاثاء، دولة “الأردن” على فتح حدودها أمام أكثر من “270” ألف شخص سوري فرّوا من الصراع المتصاعد والقصف الجوّي والبرّي على محافظة “درعا” جنوب سوريا لليوم التاسع عشر على التوالي.

وقالت “ليز ثروسيل” المتحدثة باسم مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في إفادة صحفية: ”ندعو الحكومة الأردنية لإبقاء حدودها مفتوحة كما ندعو الدول الأخرى في المنطقة لتكثيف الجهود واستقبال المدنيين الفارين“.
ومن جهته، ذكر “أندريه ماهيسيتش” المتحدث باسم مفوضية اللاجئين: إنّ “ما يقدر بنحو أربعين ألف سوري يحتشدون بالقرب من الحدود مع الأردن الذي يستضيف بالفعل 650 ألف لاجئ سوري مُسجّل”.

وفي سياق متصل، أكد الجيش الأردني، الثلاثاء، إبقاء الحدود مغلقة مع سوريا حيث يتجمّع عشرات آلاف النازحين من المعارك الجارية في درعا. وقال قائد المنطقة العسكرية الشمالية في الجيش “العميد خالد المساعيد” لوكالة فرانس برس: إنّ “عدد النازحين السوريين قرب الشريط الحدودي بين سوريا والمملكة بلغ نحو 95 ألفًا فرّوا نتيجة العمليات العسكرية الأخيرة للنظام في الجنوب السوري”.

وأضاف: أنّ “الحدود مغلقة والجيش يتعامل بحذر شديد مع النازحين قرب الحدود متحسبًا لبعض المندسين الذين يمتلكون سلاحًا ويتنكرون بلباس نساء وهويات مزورة، لأنّ هناك بعض العناصر التي يمكن أن تستغل هذا الظرف لمحاولة تنفيذ أجندة خاصّة”. على حد قوله. مشيرًا إلى إدخال “86” شاحنةً كبيرةً محملة بالمواد التموينية، ومياه الشرب، ومواد إغاثية إلى الجنوب السوري خلال الأيام الثلاثة الأخيرة.

يُذكر أنّ المعابر بين الأردن وسوريا أُقفلت مع تصاعد العمليات العسكريّة في الجنوب وسيطرة مقاتلي المعارضة على المنطقة، وأعلن الأردن حدوده الشمالية والشمالية الشرقية منطقة عسكرية مغلقة في حزيران / يونيو 2016، إثر هجوم ضدّ نقطة متقدّمة لحرس الحدود في مخيم “الركبان” للنازحين السوريين، أدى إلى مقتل ستة من أفراد الحرس.

المصدر: (رويترز – أ ف ب)

 

5

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى