الشأن السوري

قوّات الأسد تحاصر درعا وقيادات الجنوب يفرّون مع عائلاتهم إلى الأردن

قال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في محافظة درعا “جهاد العبدالله“، إنَّ قوّات النظام والميليشيات المساندة لها قامت ظهر اليوم الأحد الموافق لـ الثامن من يوليو / حزيران الجاري، بتطويق مدينة درعا بشكل كامل، وذلك بعد سيطرتها على بلدة “أم المياذن” الواقعة بريف درعا الشرقي و”القاعدة الصاروخية” جنوب غرب المحافظة.

 

وأوضح مراسل الوكالة، أنَّ الوضع الإنساني في مدينة درعا بات سيئاً للغاية مع تواجد الآلاف من السكان والنازحين في الأحياء السكنية والسهول المحيطة بالمدينة.

 

وأعلنت قوّات النظام عبر بيانٍ رسمي لوزارة الدفاع التابعة لحكومة الأسد سيطرتها على “أم المياذين”، مشيرةً من خلاله أنها تمكّنت من مصادر كميات كبيرة من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بالإضافة لذخائر متنوعة.

 

ونقلت وكالة “سانا” الموالية للنظام عن مصدر عسكري، أنَّ القوّات تقدمت إلى البلدة وأحكمت السيطرة عليها بعد أن سيطرت على بلدة “النعيمة” و”كتيبة الرادار” من الجهة الشرقية لمدينة درعا.

 

ومنذ فجر اليوم شنّت الطائرات الحربية الروسية عشرات الغارات الجوية التي استهدفت كل من “أم المياذن، نصيب، مزارع الشياح بدرعا البلد” بالإضافة لـ مدينة طفس، وتسببت بسقوط ثلاثة قتلى وإصابة العديد من المدنيين بعضهم في حالة خطرة، مما يُرجح ارتفاع الحصيلة في الساعات المقبلة.

 

وقالت مصادر خاصّة لوكالة ستيب نيوز إنَّ كل من (بشار الزعبي، أبو عمر الزغلول، رائد الراضي، عماد أبو الزريق، مرهف العبود، أنس الزعيم، زياد الغوراني، إياد قدور، زياد الحريري، أبو سيدرا) وغيرهم عدد من قادة فصائل المعارضة في درعا، خرجوا باتجاه الأردن برفقة عوائلهم خلال 48 ساعة الماضية، فيما لم يتسنى لنا التأكد من صحة المعلومة.

 

في حين قالت وكالة “سبوتنيك” الروسية نقلاً عن وزارة الدفاع الروسية، إنَّ أغلب قادات المعارضة في محافظة درعا انضمو إلى قوّات الأسد بعد ساعات من الإعلان عن التوصل للاتفاق معها، وأشارت الوزارة إلى أنَّ “عملية تسوية المواجهات المسلحة بين القوّات الحكومية وممثلي المعارضة المسلحة تتجه لنهايتها”، وأضافت أنه “نتيجة المفاوضات الناجحة، قرر معظم قادات الجماعات المسلحة في درعا التخلي عن المقاومة المسلحة والانتقال إلى جانب الحكومة السورية”، حسب تعبيرها.

 

ولفتت “سبوتنيك” وفقاً لـ مصادر مطلّعة أنَّ عملية ترحيل عناصر تنظيم “جبهة النصرة” من محافظة درعا ستبدأ يوم غد الإثنين، مشيرةً إلى أنَّ هذا الترحيل يأتي بعدما تم التوصل لاتفاق بإخلاء مسلحي درعا البلد وطريق السد والمخيم إلى  مدينة إدلب، وأنَّ قافلة من الباصات الخضراء وصلت لهذه الغاية إلى حي المنشية بدرعا الذي يشكل نقطة الانطلاق نحو إدلب في الشمال السوري.

 

وإلى ذلك، قال “أندرس بيدرسن” منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأردن خلال مؤتمر صحفي له في العاصمة عمّان، إنَّ كل النازحين السوريين “تقريباً” عند معبر نصيب الحدودي مع الأردن غادروا عائدين إلى سوريا، وناشد جميع أطراف النزاع السماح للمنظمات الأممية بالوصول إلى المحتاجين، مضيفاً يرجى النظر في وقف إطلاق النار ويرجى النظر في وقفة إنسانية جديّة.

IMG 29062018 171411 1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى