الشأن السوري

تحرير الشام تطوي ملف “كفريا والفوعة” بعد لملمة أوراقها مع إيران

انتهى اليوم الجمعة، تنفيذ بنود الاتفاق المبرم بين “هيئة تحرير الشام” والجانب الإيراني بشأن إجلاء سكّان وميليشيات “كفريا والفوعة” شمال إدلب المواليتين للنظام وأهم معاقل إيران في الشمال السوري عبر معبر “العيس” جنوب حلب.

 

وقال “ماجد العمري” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية”: إنّه وبعد توقّف الاتفاق مساء أمس، بسبب إدخال إيران ملف “درعا” في الاتفاق كورقة ضغط لإخراج عناصر الهيئة من الجنوب السوري من جهة، واكتشاف الهيئة أنّ المعتقلين المطلق سراحهم لا يمتّ اعتقالهم للثورة بصلّة، من جهة أخرى، خرجت اليوم بقية الحافلات البالغ عددها عشرين حافلةً، بينها حافلة لأسرى بلدة “اشتبرق” تضم “33” أسيرًا كانوا لدى الهيئة، والتي منعت الهيئة اقتراب المدنيين والإعلاميين من الحافلة دون تقديم أيّة أسباب لذلك. وتم نقلهم إلى مدينة حلب تمهيدًا لنقلهم إلى مركز الإقامة المؤقتة في جبرين بريف حلب.

 

وفي المقابل وصلت خمس حافلات تقلّ معتقلين من سجون النظام إلى بلدة الحاضر تضم (250) معتقلًا بينهم “36” معتقلًا من تحرير الشام، لتنتهي عملية إجلاء بلدتي “كفريا والفوعة” وتبادل المعتقلين بتنفيذ بنود الاتفاق كامًلا بعد فصل ملف درعا عن الاتفاق.

 

في حين، ذكر مراسلنا أنّ ثلاثة عناصر من تحرير الشام، قُتلوا مساء اليوم، نتيجة انفجار لغم بهم في بلدة كفريا، كما قُتل أمس ثلاثة عناصر من حركة أحرار الشام بذات السبب. بينما حدثت بعض حالات السرقة وتعفيش المنازل كأعمال فردية وتم ضبطها.

 

ومن جهتها نشرت وزارة الأوقاف والدعوة والإرشاد التابعة لحكومة الإنقاذ صورًا لمساجد بلدتي كفريا والفوعة والتي كانت تسمّى “حسينيات” قبل خروج ميليشيات إيران منها، وأزالت الوزارة شعارات شرك واستغاثة بغير الله كان قد وضعها ونشرها أنصار إيران في البلدتين، بالإضافة لإتلاف أحجار فخار كانت تستخدمها الميليشيات في عباداتها الشِركية، حيث رفع بعدها الأذان وأقيمت صلاة الجمعة.

 

‏وإلى ذلك، وصل ستة مقاتلين من ميليشيا حزب الله إلى مقام السيّدة زينب جنوب دمشق، بعد خروجهم من كفريا والفوعة في آخر دفعة من عملية الإجلاء على أن يتوجه موكبهم إلى قراهم في جنوب لبنان، حيث كانوا من المدافعين عن البلدتين منذ حصارها في آذار عام 2015.

 

فيما روى بعض الذين وصلوا من المعتقلين لـ “ستيب” أحدهم من القابون “دمشق”: أنّه سُجن منذ يوم بعد إمساكه بتهمة تهريب إلى لبنان، وآخر من درعا مدني سلّم نفسه كمصالحة وتفاجأ بوجوده في ريف حلب، وثالث امرأة حلبية تُدعى “زهيدة تركية” جاءت من تركيا لزيارة ابنتها في بلدة “التوامة” غرب حلب، ومن ثم ذهبت إلى مدينة حلب لقبض راتب تقاعد لزوجها المتوفى، إلا أنّ حاجزًا للنظام أنزلها مع أقارب لها وجد معهن الكميلك التركي، وحولها لفرع فلسطين بعد سلبها مبلغًا قدره 280 ألف ليرة سورية وهاتفها النقال وبعد أربعة أشهر وجدت نفسها في حافلة، ثم في معبر الحاضر.

ومعظمهم معتقل بين يوم وشهرين، بينهم شبيحة للنظام وعاد قسم منهم إلى بلدة الحاضر الواقعة تحت سيطرة المليشيات الإيرانية جنوب حلب.

 

من هم الشبيحة المفرج عنهم بصفقة “كفريا والفوعة” برعاية تحرير الشام ؟!
للتفاصيل: http://stepagency-sy.net/archives/204131

IMG 9594

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى