صحيفة أمريكية: قوى عظمى تغازل دولة عربية لما تملكه من مقومات هائلة
تحدثت صحيفة بولتيكو الأمريكية عن محاولة الدول الغربية ومن بينها أمريكا والصين وروسيا، على مغازلة دولة عربية فيها ثروات هائلة.
القوى العظمى تغازل دول عربية
وقال صامويل راماني، الزميل المشارك في المعهد الملكي للخدمات المتحدة: إن حلف شمال الأطلسي (الناتو) والصين وروسيا والقوى الإقليمية يريدون علاقات أوثق مع دولة مستقرة في غرب أفريقيا تتمتع بإمدادات الطاقة الحيوية وموقع ذي قيمة استراتيجية.
وتحدث التقرير أن الرئيس الصيني شي جين بينغ، التقى بنظيره الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، في مدينة تشنغدو الصينية، في ثاني لقاء يجمعهما خلال ثمانية أشهر، في أعقاب لقائهما في قمة الصين والدول العربية في السعودية، أواخر العام الماضي.
ووقعت الصين اتفاقية تعاون مع موريتانيا بعد الاجتماع، شملت قطاعات الزراعة وصيد الأسماك والطاقة الخضراء، كما منحت 21 مليون دولار لتخفيف عبء الديون عن نواكشوط.
وفي منتصف الشهر الماضي زارت وزيرة التنمية الألمانية سفينيا شولز، وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في العاصمة الموريتانية نواكشوط.
ويؤكد الباحث أن التحركات الأخيرة تلخص “المنافسة الجيوستراتيجية” على موريتانيا، التي تدور بالأساس حول احتياطيات البلاد من الغاز الطبيعي وإمكانات الطاقة الخضراء التي توفرها تضاريسها الصحراوية الشاسعة، فضلاً عن موقعها الاستراتيجي على ساحل المحيط الأطلسي.
محاولات التقرب لموريتانيا
وتعتبر موريتانيا إحدى أكبر دول غرب أفريقيا وأقلها سكاناً، وتتمتع باحتياطيات هائلة من الموارد كالأسماك والحديد، والنفط، والذهب، وغيرها.
ولفت الباحث إلى أن البنك الدولي قدر ثروة موريتانيا بما يتراوح بين 50 و60 مليار دولار أمريكي، وهو أقل بكثير من البلدان ذات الدخل المتوسط الأدنى، حيث تشكل الموارد المتجددة نحو ثلثي الثروة الطبيعية، وتعادل مصايد الأسماك وحدها حوالي ربع الثروة الطبيعية.
وبحسب التحليل فقد حول الوضع الآمن نسبيا موريتانيا إلى ملاذ في منطقة الساحل المضطربة وجعلها في مرمى منافسات القوى الخارجية.
وأثارت دعوة موريتانيا لحضور قمة مدريد في حزيران/ يونيو 2022، باعتبارها شريكا من خارج الناتو، تكهنات بإمكانية إنشاء قاعدة لحلف الناتو على ساحلها الأطلسي الذي يتمتع بمكانة استراتيجية.
وأكد الباحث أن موريتانيا اكتسبت أهمية استراتيجية جديدة مع سعي الدول الأوروبية للبحث عن موردي الطاقة البديلة.
