اخبار سوريا

تطورات قضية سريان القامشلي تزامناً مع وصول البطريرك “إغناطيوس”

أفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في مدينة القامشلي “يوسف يوسف” أنَّ “إغناطيوس أفرام الثاني” بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس والرئيس الأعلى للكنيسة السريانية في العالم وصل اليوم الأربعاء الموافق لـ التاسع والعشرين من أغسطس / آب الجاري إلى مدينة القامشلي.

كما لفت مراسلنا إلى أنًّ قوى الأمن الداخلي “الأسايش” قامت بإغلاق مدرسة النهضة الخاصة التابعة للكنيسة الإنجيلية في مدينة الحسكة.

يُشار أنَّ الإدارة الذاتية أغلقت مؤخراً المدارس السريانية في محافظة الحسكة بحجة عدم حصولهم على التراخيص اللازمة ومخالفتهم أحكام هيئة التربية والتعليم، وقال المرصد الآشوري لحقوق الإنسان أمس الثلاثاء إنّ عناصر مسلحة تابعة لـ الإدارة الذاتية قاموا باقتحام المدارسة المسيحية في القامشلي، وطردوا المعلمين والإداريين والطلاب الذين حالوا الاعتصام داخل المدارس.

نشرت هيئة التربية والتعليم في مقاطعة الجزيرة التابعة للإدارة الذاتية اليوم الأربعاء الموافق لـ التاسع والعشرين من أغسطس / آب الجاري، بياناً قالت من خلاله “حاول ممثلون عن المجتمع السرياني من الحريصين على الثقافة والتاريخ السرياني القيام بما يضمن سير العملية التعليمية وفق ما يخدم دور وتاريخ ومستقبل الشعب السرياني العريق، حيث بادرت تلك القوى الحريصة إلى الحد من عملية الاستثمار التي تتم في المدارس الخاصة التابعة لشخصيات سريانية في قامشلو”.

مشيراً إلى أنَّ حزب الاتحاد السرياني يرى بأنَّ “الهدف الذي يخدم شعبه هو إدخال اللغة السريانية في مناهجها الدراسية لبناء جيل واع يدرك تاريخه وثقافته الأصلية عدا عن تلك التي حاول نظام البعث صياغتها وفق منظوره، كذلك الحد من دور البعض من الذين يدعون انتماءهم للكنيسة والمقربين من دوائر النظام السوري وبخاصة الأمنية منها، الذين يصرون فقط على تعليم لغة سريانية طقسية فقط تلائم توجهات البعث لا التي تخدم الشعب السرياني، من خلال الإصرار على تدريس كامل منهاج النظام”، على حد قولهم.

ولفت البيان إلى أنَّ هذه المحاولة جوبهت بإثارة الفوضى من قبل تابعين للنظام وبعض رؤساء الكنائس الذين خرجوا رافعين أعلام النظام وشعارات تتعارض مع المسيرة التربوية، معتبرةً أنَّ ما جرى يوم أمس الثلاثاء يدل على أنَّ تلك المدارس تدار بشكل مباشر أو غير مباشر من قبل النظام بهدف الاستمرار بتدريس مناهجه.

وفي وقت سابق من الثامن عشر لأغسطس الشهر الجاري، طالب رؤساء وكهنة الكنائس المسيحية في الجزيرة الإدارة الذاتية بالتراجع عن قرار إغلاق مدارس السريان، مشيرين إلى أنه “لا توجد أية جهة سياسية أو شخصيات مهما كانت صفتها تمثل الكنائس، معتبرين أنَّ المدارس لا تقل بالنسبة إليهم عن أهمية الكنائس، ومشددين على أنَّ إغلاق المدارس يمثل رسالة بالغة الخطورة تمس الوجود المسيحي في المنطقة.

0000B67F

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى