الشأن السوري

ترامب سيغضب إن وقعت مجزرة بإدلب، وماتيس يكذّب روسيا بالكيماوي

أكد الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” مساء اليوم الأربعاء، أنَّ الولايات المتحدة ستكون غاضبةً جدًا في حال حدوث مجزرة في محافظة “إدلب” شمال غربي سوريا، واصفًا الوضع في المحافظة بأنّه “مُحزن للغاية”.

وأشار “ترامب” في تصريح صحفي في البيت الأبيض خلال لقائه أمير الكويت الشيخ “صباح الأحمد الجابر الصباح” إلى أنّه لم يبحثْ اغتيال رأس النظام السوري “بشار الأسد” وهو ما أورده الصحفي “بوب وودورد” في كتابه الذي سيصدر قريبًا بشأن إدارة ترامب.

ومن جانبه، قال وزير الدفاع الأمريكي “جيم ماتيس” اليوم: إنّه ”لا توجد أيّ معلومات مخابراتية“ عن امتلاك جماعات المعارضة في محافظة “إدلب” لأيّ قدرات أسلحة كيماوية. داحضًا مزاعم روسيا في هذا الصدد بأنَّ “الحقائق لا تدعم تأكيدات روسيا”.

وأضاف “ماتيس”: ”لا يمكننا رؤية أيّ شيء يُشير إلى أنّ المعارضة تمتلك تلك القدرة“. مشيراً إلى أنَّ حكومة الأسد على النقيض، فلها تاريخ في استخدام الأسلحة الكيماوية ضد الشعب السوري. وردًّا على سؤال عمَّا إذا كانت هناك مؤشرات على أن نظام الأسد يستعد لشنّ هجوم كيماوي على إدلب؛ قال: ”أعتقد أنَّ الردّ الأمثل هو أنّنا متأهبون تمامًا“.

ومن جهتها، ذكرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أنَّ الحكومة الروسيّة تشنّ ”حملة تضليل مكثّفة“ لتشويه سمعة أمريكا وحلفائها. وقال “شون روبرتسون” المتحدث باسمها: إنَّ ”بثّ روسيا لأكاذيب عن استخدام الأسلحة النووية يُرجح أنّها تسعى لإبعاد المسؤوليّة عنها لدى استخدام تلك الأسلحة الشنيعة“.

وفي سياق متصل، صرّح وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” مساء اليوم، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني “هايكو ماس”: أنَّ قصف محافظة إدلب هو “أمر خاطئ ويجب أن يتوقف”، مضيفًا: أنَّ أنقرة ستضغط في قمة مقرّرة يوم الجمعة المقبل في العاصمة الإيرانيّة طهران من أجل الخروج بقرار لوقف مثل هذه الهجمات. منوهًا إلى أنَّ حلّ مشكلة إدلب “ليس بقصف المنطقة بأكملها، وإنّما بعمل مشترك يُتيح القضاء على الجماعات المتطرفة”.

وبدوره، شدد “ماس” على أنَّ التصعيد في إدلب “يجب ألّا يصل إلى عمليات قصف على نطاق واسع وكارثة إنسانيّة”. مُبديًا استعداد بلاده إلى زيادة حجم مساعداتها الإنسانيّة للاجئين السوريين حال اندلاع معارك على جبهة واسعة في إدلب.

وأمس الثلاثاء، حذّر “ترامب” كلًّا من سوريا وروسيا وإيران مما وصفه بـ “الخطأ الإنساني الفادح” المتمثل بشنّ هجوم واسع على إدلب، فيما تعهّدت واشنطن بالردّ سريعًا وبالطريقة المناسبة حال استخدام الأسد للكيماوي في إدلب.

المصدر: (رويترز)
مط

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى