الشأن السوري

على غرار الأسد .. ابن مسؤول بالحكومة المؤقتة يعتدي على دكتور بجامعة حلب؟!

أقدم أحد قادة فصيل “الجبهة الشامية” ومجموعته، العاملة في ريف حلب، على اقتحام حرم جامعة “حلب” في مدينة أعزاز شمال غرب المحافظة، واعتقال الدكتور “محمد عبد الرزاق الحمادي” وإهانته أمام الطلبة، لأسباب مجهولة.

وبعد البحث المطوّل لمعرفة ملابسات الحادثة بشكل أدق، تحدّث مصدر خاص لـ وكالة “ستيب الإخبارية” مقرّب من الدكتور المعتدى عليه (رفض الكشف عن اسمه)، أنَّ أحد الطلبة وهو ابن نائب وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة، دخل قاعة الإجتماعات الخاصّة بالكادر التدريسي للجامعة، بهدف الإستفسار عن موعد إمتحان معيّن فأجابه الدكتور أنه عليه التوجّه لمسؤول قسم الإمتحانات، الأمر الذي أزعج الطالب وبدأ بتوجيه الإهانة والشتائم للدكتور المدرّس والكادر التدريسي أيضاً، متوعداً إياهم بأنه سيستخدم صلاحيات والده في الحكومة المؤقتة لمحاسبته ومقاضاته، مما جعل آثار غضب الدكتور وقام بطرده من القاعة.

وأكمل، أنه وبعد فترة من الزمن قام الطالب بجلب مجموعة عناصر مسلّحة من الشرطة العسكرية التابعة لـ “الجبهة الشامية” وقاموا باقتحام الجامعة والدخول لقاعة الاجتماع الخاصّة بالمدرسين، بهدف اعتقال الدكتور “محمد الحمادي” بذريعة أنه قام بالتهجّم على عسكري وعليه أن يخضع لمحاكمة عسكرية، بناءً على الخلاف الذي وقع بينه وبين الطلاب.

في حين أكّد مصدر آخر من الجامعة، وقوع الحادثة لافتاً إلى أنًّ الطالب قام بالتهجّم على الدكتور وتوجيه الإهانة له أمام بقية المدرسين، كما أشار إلى أنه وعلى الرغم من التسيّب الذي كان يحصل في الجامعة الخاضعة لإدارة حكومة النظام السوري، إلّا أنه لم يسبق وأن وقعت حادثة مماثلة أو حتى اقتحام قوة عسكرية لحرم جامعي وإهانة دكتور مدرّس.

ومن جهته، صرّح “رأفت جنيد” مدير المكتب الإعلامي لـ فصيل “الجبهة الشامية” متحدثاً لـ وكالة “ستيب الإخبارية”، أنَّ أحد الطلبة قام بإبلاغ الملازم “أبو عدنان” بأنَّ أحد الدكاترة المحاضرين قد وجّه له اكثر من إساءة، فبادر الملازم بالذهاب إلى الدكتور للحديث معه وبعد جدال مطوّل اتفق الطرفان على إقامة دعوى قضائية في المحكمة والتي بدورها ستتولى البت في القضية.

وأشار “جنيد” إلى أنَّ قيادة فصيل “الجبهة الشامية” كلّفت مكتب العلاقات العامة التابع لها بزيارة الدكتور “محمد الحمادي” والاعتذار منه على ما حصل.

 

151532669065084400

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى