اتهام روسي مُباشر لأمريكا بهجمات الطائرات المسيّرة في حميميم
ادّعى نائب وزير الدفاع الروسي “ألكسندر فومين”، اليوم الخميس، أنَّ الهجمات الأخيرة للطائرات المسيّرة “درون” على قاعدة “حميميم” الروسيّة في ريف مدينة “جبلة” في محافظة اللاذقية على الساحل السوري، كانت تحت مراقبة وتحكّم القوّات الجوّية الأمريكيّة.
وقال “فومين”: إنَّ “نحو 13 طائرة مسيّرة أرسلت في نفس وقت الهجمات، وكان مسارها متناسقًا ومشتركًا، وفي هذا الوقت، بالتحديد كانت طائرة استطلاع أمريكيّة من نوع “بوسيدون 8″ في الجوَّ تقوم بدوريّة فوق البحر الأبيض المتوسط”.
وأوضح، أنَّ الطائرات المسيّرة كانت تتحكم بها معدَّات حديثة جدًا وليس لـ “الإرهابيين” مقدرة على استعمالها وهي ليست بحوزة هؤلاء أصلًا. مشيرًا إلى أنَّ الدفاع الروسيّة استطاعت “رصد تردّدات إلكترونيّة خارجيّة تُرسل عبر الأقمار الاصطناعية خصيصًا لهذه الطائرات والتي حاولت من خلالها تغيير مسارها والمهام الموكلة لها، وهذه التقنية موجودة لدى طائرة الاستطلاع الأمريكية (بوسيدون 8)”.
وفي سياق متصل، أعلنت الرئاسة الروسيّة “الكرملين”، الخميس، أنَّ المعلومات عن توجيه طائرة استطلاع أمريكيّة للطائرات بدون طيار، التي قامت بإحدى الهجمات على قاعدة حميميم سيكون لها عواقب سياسية، بما فيها مناقشة الرئيس “فلاديمير بوتين” لهذا الموضوع مع نظيره الأمريكي “دونالد ترامب“.
وفي رد على سؤال الصحفيين، حول العواقب السياسيّة إزاء تلك المعلومات قال السكرتير الصحفي للكرملن “دميتري بيسكوف”: “لا نستبعد ذلك. إنَّها معلومات تدعو للانزعاج، بلا شك، سيقوم عسكريونا بعمل الاستنتاجات والتحليلات اللازمة (…) إنَّها تفاصيل لا يستطيع تقديمها إلا العسكريون”.
يُذكر أنّ قاعدة “حميميم” تتعرّض بين الفينة والأخرى لهجوم بطائرات مسيّرة مجهولة منذ ديسمبر / كانون الأول الماضي، وسط تخبّط في الاتهامات الروسيّة للجهة المنفذّة لتلك الهجمات.
المصدر: (سبوتنيك)
