الحريري من موسكو: “لقاؤنا يُساهم ببناء علاقات قوِّية مع روسيا لما فيه مصلحة السوريين”

اعتبر وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” زيارة وفد هيئة التفاوض للمعارضة السوريّة إلى العاصمة الروسيّة “موسكو” برئاسة د. “نصر الحريري” أنّها تصب في الجهود الروسيّة المبذولة للعمل مع جميع الأطراف فيما يخص العملية السياسيّة. بحسب بيان للهيئة اليوم السبت.

وقال البيان: إنَّ “الحريري” اعتبر اللقاء “يُساهم في بناء علاقات قوِّية مع روسيا لما فيه مصلحة الشعب السوري”، وأكد على أنَّ المعارضة السوريّة تتطلّع إلى الدور الهام الذي تستطيع أن تلعبه روسيا في الوصول إلى حلٍّ سياسي، معتبرًا أنَّ ما حصل في إدلب “نصرًا سياسيًّا ودبلوماسيًّا مُهمًّا وفرّ الحماية لأكثر من ثلاثة ملايين من السوريين، وأثبت بنفس الوقت أنَّ الجهود الدبلوماسيّة والسياسيّة المخلصة يُمكن أن تؤدي إلى نتائج كبيرة”.

وأكد “الحريري” في لقائه مع قناة روسيا اليوم: أنَّ قوَّات النظام مع حلفائها “لا تسيطر إلا على قرابة نصف الأراضي السوريّة، وأنَّ الحلَّ العسكري مستحيل، فيما الحلّ السياسي يتعثر”.

وأضاف بيان الهيئة: أنَّ “الحريري” تطرّق إلى موضوع استمرار انتهاكات النظام في المناطق التي تقع تحت سيطرته ومأساة المختطفات في السويداء، ومعاناة الأهالي المستمرّة في مخيم الركبان، وقال: “كلنا مهتمون بإعادة اللاجئين وإعادة الإعمار ودفع العملية الدستوريّة، والانتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة، وهذا كله بحاجة إلى قاسم مشترك وهو البيئة الآمنة والحيادية ودونها لن يستطيع أحد العودة ولا المضي بالدستور والانتخابات”.

وفيما يخصّ اللجنة الدستوريّة قال الحريري: “نحن مع إطلاق اللجنة الدستوريّة بأسرع ما يُمكن، وبشكل عقلاني في إطار تطبيق كامل للقرار 2254 بما في ذلك المرحلة الانتقالية وتشكيل هيئة الحكم الانتقالي، والانتخابات البرلمانيّة والرئاسيّة بإشراف الأمم المتحدة، ونحن حريصون على أن نصل إلى تفاهمات مع الجانب الروسي. مضيفًا: أنَّ “النظام يرفض العملية السياسيّة منذ البداية ولا يزال، ومن الخطأ أن تبقَ المفاوضات رهينة بيده لأنّنا نعلم جيدًا أنَّه لن يوافق على أيّ خطوة تندرج ضمن عملية تطبيق القرار ٢٢٥٤ بما يؤدي للانتقال السياسي في سوريا”. وبيّن أنَّ الهيئة ترى ضرورة “الذهاب إلى خارطة طريق واضحة، جدول زمني واضح كما حدّده بيان جنيف والقرار 2254، للوصول للحلّ سياسي”.

وأعلنت الخارجية الروسية في بيان أصدرته عقب لقاء لافروف ووفد الهيئة أمس الجمعة، أنَّ اللقاء شهد “تبادلًا صريحًا للآراء حول الوضع في سوريا وفي محيطها مع التركيز على وجوب التوصل في أسرع وقت إلى تسوية سياسية للأزمة”.