إلغاء صلاة الجمعة وإغلاق معبر مورك بتصعيد للأسد على المنطقة العازلة
تصعيد ممنهج يتبعه نظام الأسد في مناطق “إدلب” وما حولها الواقعة ضمن اتفاق المنطقة العازلة، حيث جدّدت قوّاته ظهر اليوم الجمعة، خرقها للاتفاق عبر استهدافها لمناطق ريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، وذلك عقب محاولتها التسلّل ليلًا إلى جبهة الزلاقيات شمال حماة.
وأفاد “علي أبو الفاروق” مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في ريف حماة، بأنَّ قوّات النظام المتمركزة في حاجز “تل بزام” استهدفت بقذائف المدفعية محيط معبر مدينة “مورك” وسوق الفستق الحلبي ومحيط قرية “معركبة” شمال حماة، مما حذا بهيئة تحرير الشام المسؤولة عن المعبر، إلى إغلاقه أمام المسافرين والسيّارات التجاريّة، وذلك بعد افتتاحه رسميًا يوم الجمعة الفائت.
وفي ريف إدلب الجنوبي، قال مراسلنا “صادق الشحود”: إنَّ قوّات النظام المتمركزة شرق إدلب، استهدفت بلدات “جرجناز – التح – السرج – أم جلال – سكيك – الغدفة” بقذائف مدفعيّة، ليُعلن على إثرها خطباء المساجد في “جرجناز والغدفة” إلغاء صلاة الجمعة.
كما استهدفت قوّات النظام بقذائف المدفعية بلدتي المنصورة و خان العسل ومنطقة الراشدين غربي حلب، وبعض مناطق شمال اللاذقية، حيث ردّت قوّات المعارضة في الساحل بقصف مواقع النظام في محور نحشبا بصواريخ الفيل، الليلة الماضية.
في حين، أوضح القيادي في جيش العزّة العقيد “مصطفى البكور” عبر تسجيل صوتي، ما جرى ليلة أمس، حيث هاجمت مجموعات من ميليشيات إيران وحزب الله اللبناني، بقيادة روسيّة مزودة بأجهزة منظار ليلية ومدعومة بطائرات الاستطلاع الخلفيّة، مستغلةً انعدام الرؤية بسبب الضباب، نقطة للجيش على جبهة الزلاقيات، وقتلت المرابطين وسيطرت على النقطة، فأرسلت قيادة الجيش مجموعات لتشتبك مع القوّة المهاجمة وتسترد النقطة بعد قتل وإصابة عدد من المهاجمين.
ومن جانب آخر، تظاهر العديد من السوريين في مناطق غربي وشمال حلب وإدلب وريفها، ظهر اليوم، تحت شعار “بيدرسون المعتقلون أولًا” بهدف تسليط الضوء على معتقلي الثورة ولا سيّما بعد إصدار أحكام الإعدام والمؤبد بحق عشرين معتقلًا في سجن حماة المركزي، ورفضًا لإفراغ مضامين القرارات الأمميّة بضغوط روسيا وتواطؤ هيئة التفاوض. وشدد المنسق العام بين الفصائل، الدكتور “عبد المنعم زين الدين” في مظاهرة غربي حلب، على وجوب التمسّك بالسلاح، والتجهّز والاستعداد، فلا أمان ولا عهد للنظام وحلفائه.
