الشأن السوري

افتتاح معبر نصيب .. نقمة على لقمة السوريين في درعا !!

تشهد أسواق محافظة “درعا” حالة من التخبّط في أسعار المواد الغذائيّة والخضار ضمن موجة ارتفاع للأسعار لم تشهدها المحافظة منذ سنوات، وبدأ هذا الارتفاع منذ افتتاح معبر نصيب الحدودي مع الأردن منتصف تشرين الأول / أكتوبر الماضي، على عكس كلّ التوقّعات.

وأفاد “ماهر سليمان” مراسل وكالة “ستيب الإخباريّة” في درعا بأنَّ الأسواق بدأت تشهد حالة من الركود نتيجة عدم القدرة الشرائيّة للمواطن، حيث لا يكاد يُقارن دخل الفرد اليومي أو الشهري مع أسعار المواد الآخذة بالارتفاع. موضحًا أنَّ افتتاح معبر نصيب سبّب مضاعفة أسعار بعض المواد بين ليلة وضُحاها، نتيجة إقبال الأردنيين على شراء المواد من أسواق درعا، وتصديرها بأسعار مقبولة بالنسبة لهم وغير معتادة بالسوق السوريّة.

وأكد مراسلنا أنَّ سعر كيلو غرام من البطاطا التي تُعتبر وجبة شعبيّة في كلّ منزل، ومن المنتجات السوريّة المتوفرة بكثرة في السوق، ارتفع من ١٠٠ ليرة سوريّة للكيلو الواحد ليصل إلى ٢٥٠ ليرة سوريّة، كما ارتفع سعر كيلو البندورة من ٨٠ ليرة إلى ١٥٠ ليرة، بينما يُقارب ثمن كيلو غرام من الباذنجان الـ ٢٠٠ ليرة.
مشيرًا إلى أنَّ المؤسسات التابعة للنظام لم تُبدي أيّ تدخل للحدّ من ارتفاع الأسعار، معتبرةً ذلك أمرًا خارجًا عن الإرادة، مما يجعل افتتاح معبر نصيب بمثابة النقمة على لقمة الشعب السوري في درعا، خلافًا لما حلم به نظام الأسد وروّج له بأن يكون شريانه الاقتصادي.

يُذكر أنَّ حركة العبور في معبر نصيب لا تزال تقتصر على الأردنيين ذهابًا وإيابًا، بينما لا يستطيع السوري الدخول إلى لأردن حتى الآن بأيِّ شكلٍ من الأشكال، على الرغم من أنَّ الاتفاق بين حكومة الأسد والجانب الأردني يقتضى بالسماح للسوري الحاصل على موافقة أمنيّة بالدخول إلى الأراضي الأردنيّة.

20112018 2

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى