اخبار سوريا

بعد افتتاحه .. آثار متحف دمشق الوطني محجوبة عن عدسات الزوّار

هناك في العاصمة دمشق حيث بدأت الحياة تعود بألوان الشمس، في مدخلٍ كمدخل الحمراء الإسباني كلّما مررتَ به شمَمت عطرًا دمشقيًا خالصًا، أُعيدَ افتتاح المتحف الوطني، في الثامن والعشرين من تشرين الأول / أكتوبر الفائت وذلك بعد إغلاق دام سبع سنوات، لكنَّ آثاره ما زالت محجوبة عن عدسات الزوّار بسبب منع نظام الأسد للتصوير.

 

وقالت مراسلة وكالة “ستيب الإخبارية” في دمشق: إنَّ المتحف الوطني يُعدّ أحد أهم متاحف الوطن العربي والعالم، لما يحتويه من مقتنيات فريدة ونادرة ومميّزة، تُمثّل عُصارة فكر جميع الحضارات التي عاشت في سوريا عبر مختلف العصور مثل “الآرامية، أوغاريت، الآشورية، البابلية، البيزنطية” وغيرها.

 

وأضافت المراسلة: أنَّ المتحف تُعرضُ فيه بقايا من ذكريات تلك الحضارات الغابرة، التي أبادتها الحروب كما أبادت الحرب أحلامنا اليوم، إنّها مجرّد آثار لا تحمل قيمة سوى أنَّها مازالت خالدة منذ أكثر من ألف عام، أواني قديمة تماثيلٌ لآلهة الطب والحرب والحب وغيرها منحوتة من الرخام ومنها من الطين الممزوج بالكلس، لوحات من الفسيفساء تجسد معارك رومانية، مذابح يونانية، أصنام لملوك ماري وايبلا، بالإضافة إلى مصابيح نحاسية كمصباح علاء الدين وعقود وأساور من زينة نساء تلك الحقبة، وتابوت ملكي. مشيرةً إلى أنّها ذكريات إنسانية لشعوبٍ مجهولة، ومع ذلك منعت قوّات النظام من تصويرها، رغم أنّها لم تمنع عناصرها من تصوير أشلاء السوريين للعالم.

 

ويضم المتحف الوطني الواقع عند مدخل بناء دمشق الغربي، أبرز الآثار السورية المكتشفة في القرن العشرين، ويتكون من ستة أقسام وهي: متحف عصور ما قبل التاريخ، متحف الآثار السورية القديمة، متحف الآثار الكلاسيكية (يوناني، روماني، بيزنطي)، متحف الآثار العربية الإسلامية، ومتحف الفن الحديث، وأخيرًا متحف الهواء الطلق المؤلف من الحديقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى