الشأن السوري

ذوو طلبة سراقب يُطالبون بتدريس مناهج الأسد، لاعتمادها بالمقارنة مع مناهج المعارضة!!

اعتقلت مجموعة عناصر من (شرطة إدلب الإسلامية) التابعة لـ فصيل “هيئة تحرير الشام” عددًا من المدرسين في مدينة سراقب على خلفية استدعاء وجهته “حكومة الإنقاذ” الذراع السياسي للهيئة، للمدرسة بسبب فضّ اعتصام نفّذه مدرسون وطلاّب داخل المدرسة.

 

وفي التفاصيل، أفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في المحافظة “عبد الله أبو علي” أنَّ سبب الاعتصام الذي نُفذ أمس الأربعاء، جاء بسبب رفض أهالي الطلبة تدريس أبنائهم للمناهج المعتمدة من قبل (تربية إدلب الحرّة)، وإبدالها بمناهج النظام ليتمكّنوا من تقديم امتحان الشهادة الثانوية في مناطق النظام.

 

وتمكّنت وكالة ستيب نيوز من توثيق أسماء المدرّسين ووالد أحد الطلبة الذين تمَّ اعتقالهم من قبل (الشرطة الإسلامية بإدلب)، وهم: الأستاذ (أنس باريش) والأستاذ (أحمد عبد الكريم الحسين) والأستاذ (منار دندل) والأستاذ (خالد درويش) ووالد إحدى الطالبات ويدعى (عبد الحكيم تلاوي)، بتهمة أنهم مؤثرين في الاعتصام.

 

من جهته، قال الناشط “عمران مصطفى” لـ وكالة ستيب الإخبارية أنَّ الاعتصام حضره نحو 30 شخصًا وطالبوا بتدريس مناهج النظام ليتثنى لأبنائهم التقديم في مناطقه، على اعتبار أنَّ الشهادات الصادرة عنه مُعترف بها دوليًا، وهو ما تفتقده الشهادات الصادرة في مناطق المعارضة.

 

وأشار إلى أنَّ جميع المدارس في محافظة إدلب، تُطالب الطالبات بالالتزام بـ “اللباس الشرعي”، الأمر الذي أثار أهالي الطلبة في هذه المدرسة خصوصًا بعد سحب مجموعة من المعلمين بحجة عدم الاختلاط، وقبل يومين أغلقت تحرير الشام مدرسة “نجدة الخالد” بذريعة وجود معلمين ومنعًا للاختلاط، وبسبب اعتماد مناهج النظام من قبلها.

 

في حين، أصدرت مديرية “التربية والتعليم” في محافظة إدلب، توضيحًا قالت من خلاله إنَّ ما حدث يوم الأربعاء الماضي هو “دخول بعض الأشخاص بعد سماعهم أقوالا منافية للواقع، من قبل بعض أتباع النظام حيث دخلوا المدرسة مع بعض المدرسات اللواتي تمّ نقلهنَّ من المدرسة بصفة (رسمية وقانونية) ودخولهم جميعا للمدرسة، وذلك لم يكن قانونيا أو رسميا وأحدثوا البلبلة والفتنة وعطلوا الدروس والمذاكرات”.

 

وتابعت، قد أوقفت الشرطة بعض الأشخاص “وهم ليسوا مدرسين وقد تمَّ الإفراج عنهم بعد أن فهموا الحقيقة، وأنَّ كل ما أشيع على وسائل التواصل الاجتماعي عاري عن الصحة، و إشاعات بثّها أتباع النظام لخلق جو من التخوف عند الأهالي و البلبلة في المدينة”, بحسب قولها.

SARAKB22112018

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى