الشأن السوري

آخر تطورات الوضع الإنساني والطبّي شرق ديرالزور، ومئات القتلى والجرحى منذ بدء الحملة!!

تشهد مدن وبلدات الريف الشرقي لمحافظة دير الزور أزمة إنسانية غير مسبوقة، وسط منع تنظيم الدولة (داعش) خروج الأهالي من مناطق سيطرته، بالتزامن مع القصف الجوّي العنيف التي تتعرض له تلك المناطق من قبل طيران التحالف الدولي ومدفعيات ميليشيا الوحدات الكردية “قسد”، وتوالي المجازر بحق المدنيين من النساء والأطفال، حيث بلغ عدد القتلى منذ بدء الحملة العسكرية على التنظيم 680 شخصًا، لم يتسنى لنا التأكّد من صحة الرقم.

وفي تفاصيل الوضع الطبي، أفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في البادية السورية “حمزة العنزي” أنّه من الناحية الطبيّة لا يوحد أطباء أو ممرضين جراحين فاعلين في الريف الشرقي، وسط انعدام توافر الأدوية الأساسية ومعظم العلاجات، بالإضافة إلى وجود أكثر من 200 جريح، يتضاعف عددهم بشكل يوم جرّاء القصف المتواصل من قبل التحالف الدولي على المنطقة.

أمّا عن الوضع الغذائي، قال مراسلنا إنَّ مادة الطحين والخضار نفذتا منذ نحو 3 أسابيع، ولم تدخل بضائع ومواد غذائية إلى مناطق سيطرة تنظيم داعش منذ فترة طويلة، حيث دخلت بعض الشاحنات قبل نخو أسبوعين ولم تكفي أكثر من 5 أيام، ومن المستبعد عودة شاحنات أخرى محمّلة بالأغذية بسبب قيام التنظيم بالمرة الأخيرة باحتجاز سائقي الشاحانات لديه لعدة ساعات.

وأوضح مراسل الوكالة أنَّ معظم الأهالي وتحديدًا الأطفال والنساء والشيوخ يعانون من نقص حاد بالتغذية، نظرًا للانعدام الكامل لتوافر المواد الغذائية ونفاذ مخزون الطعام في المنازل، وتقاسم ما وجد بين العائلة الواحدة، بينما يعتمد العدد الأكبر على عشبة الخبيزة وبعض الحشائش الأخرى.

ويأوي الريف الشرقي لدير الزور آلاف النازحين بينهم عدد كبير من اللاجئين العراقيين بالإضافة إلى أهالي وسكان المنطقة, عددًا كبيرًا منهم من النساء والأطفال نظرًا لاعتقال تنظيم الداعش المئات من أبناء المنطقة وهروب عدد كبير أيضًا.

وعسكريًا، يواصل التحالف الدولي غاراته الجويّة بشكل يومين مستهدفًا الأحياء السكنية، في حين لم يُحرز أي طرف تقدّم على محاور الاشتباك، وتتمثّل العمليات العسكرية خلال اليومين بـ عمليات (الكر ، الفر).

 

dair al zour 26 11 2018

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى