الشأن السوري

الأسد يتبّع استراتيجية جديدة بدرعا لاعتقال قيادات المعارضة سابقًا بتهم “تهريب الآثار”!!

بدأ النظام السوري باتباع استراتيجية جديدة لاعتقال قيادات المعارضة “سابقًا” والذين أبرموا اتفاقيات تسويّة، وذلك عبر فتح ملف الآثار التي تمَّ استخراجها وبيعها من قبل بعض الفصائل في وقت سابق.

وفي التفاصيل، أفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في درعا “ماهر سليمان” أنَّ النظام عنونَّ أخباره عبر وسائل الإعلام المواليّة له خلال الأيام الأخيرة حول استعادة دائرة آثار في درعا، عشرات القطع الأثرية، التي كانت معدّة للتهريب في بلدة “الجيزة” بريف درعا الشرقي.

وأوضح مراسلنا، أنَّ ذلك يأتي بهدف اعتقال عدد أكبر من القيادات الذين لم يتم إدانتهم بشكوى شخصية، لتكون مبررًا باعتقالهم وفقًا لـ تهم وشكاوى مقدّمة من قبل أفراد، وأشار إلى أنَّ المُلاحقين اليوم لـ ملف الآثار هم قيادات فصيل “شباب السنة” ومنهم القيادي “أحمد العودة”, الذي شغل سابقًا منصب مسؤول الفيلق الخامس في المنطقة الشرقية لدرعا.

وأضاف مراسل الوكالة، إلى أنَّ النظام بدأ بتوقيف جميع المصالحين ممن عملوا سابقًا في الحفر والتنقيب عن الآثار، أو من أثبت تورّطهم في بيع وتهريب القطع الأثرية، وعُثر قبل أيام على “تمثال أثري” في مدينة صيدا، وقطع أثرية أخرى من مدينة “الجيزة” بدرعا.

وفي سياق متصل، بدأت ميليشيات النظام اعتقال أصحاب المحلات التي كانت تعمل في مجال تحويل الأموال، وذلك بهدف توقيفهم ضمن مراكز داخل مدينة درعا وابتزازهم لدفع فديّة ماليّة كبيرة، لـ الإفراج عنهم، وتمَّ تسجيل اعتقال 3 أشخاص من أصحاب محلات التحويل.

وفي العاشر من أكتوبر / تشرين الأول، قالت وسائل إعلام موالية للنظام السوري أنَّ دائرة آثار درعا أحبطت محاولة تهريب قطع أثرية سورية تعود إلى (العصر الروماني) من منطقة “الطبريات” في ريف درعا الغربي، كان من المقرر تهريبها باتجاه الأراضي الأردنية.

وذكرت أنَّ القطع الأثرية هي بازلتية من الحجم الكبير والمتوسط ومجموعة نحاس وزجاج صغيرة تعود للفترة الرومانية، كانت داخل إحدى المزارع في منطقة الطبريات التابعة لبلدة “تل شهاب” في ريف درعا الغربي.

يُشار إلى أنَّ القطع الأثرية الموجودة في محافظة درعا، تعود في أقدميتها إلى عصور (البرونز، والحديد، والحضارات الكلاسيكية، والرومانية والبيزنطية) وصولًا إلى الحضارة الإسلامية.

10122018 2

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى