الشأن السوري

مفخخة تضرب عفرين، وتعزيزات مزدوجة لتركيا والميليشيات الكرديّة

قضى ثلاثة مدنيين نحبهم، وأصيبَ خمسة آخرين كحصيلة أوليَّة، مساء اليوم الخميس، جرّاء انفجار درَّاجة ناريَّة مفخخة في شارع راجو بمدينة “عفرين” شمالي حلب، فيما تشهد المنطقة تعزيزات مزدوجة لتركيا والميليشيات الكرديّة.

 

وأفاد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في عفرين “زين علي“؛ بأنَّ مجهولًا ركن دراجة مفخخة أمام مخبز عماد الواقع  بالقرب من دوار النيروز، مساء اليوم، ما أودى بحياة ثلاثة مدنيين “أحدهم توفي حرقًا” بالإضافة إلى إصابة خمسة مدنيين اثنين منهم في حالة حرجة تم تحويلهما إلى مشافي تركيا؛ منوهًا إلى أنَّ أصابع الاتهام تُشير بشكل أولي إلى الميليشيات الكردية المسؤولة أمس عن ثلاثة تفجيرات في مدن الباب وأعزاز والراعي، وراح ضحيتهم ستة قتلى وعدد من الجرحى، وتلا تفجير عفرين، اغتيال مجهولين يستقلون سيّارة “فان” عنصرًا من أفرد الجيش الوطني في مدينة “الباب” شرقي حلب بالقرب من مفرق مدينة الراعي.

 

في حين، شهدت بعض مناطق ريف حلب الشمالي، قصفًا متبادلًا بين القوَّات التركيَّة وقوَّات نظام الأسد، حيث استهدفت القواعد التركيَّة مساء اليوم قرية “صوانة” الواقعة جنوب شرقي عفرين والخاضعة لسيطرة النظام والميليشيات الكردية بقذائف المدفعية، وبقذائف صاروخية مواقع كردية في مدينة تل رفعت وما حولها، بالإضافة إلى استهداف تحرّكات قوَّات النظام بالقرب من كشتعار غربي مدينة أعزاز، وبدورها ردّت ميليشيا النظام والأكراد، بقذائف مدفعية استهدفت قرية جليل شرقي عفرين، ليُعلن بعدها الجيش التركي عن مقتل أحد جنوده في إطلاق نار من قبل هذه الميليشيات المتمركزة في مدينة تل رفعت؛ بحسب مراسلنا.

 

بينما وصلت اليوم، قافلة تعزيزات عسكريَّة جديدة قادمة من وحدات مختلفة في تركيا إلى الوحدات المنتشرة بولاية هاتاي المحاذيَّة للحدود السوريَّة، وسط تدابير أمنيَّة مشدَّدة، وبحسب وكالة الأناضول، فإنَّ القافلة ضمَّت مركبات عسكريَّة بينها ناقلات جنود مدرعة، كما توجَّه عدد كبير من هذه الناقلات من “هاتاي” إلى “كليس” التي وصل إليها بالأمس تعزيزات عسكريَّة تركيَّة.

 

وفي سياق متصل، أفادت شبكات ومواقع محليّة، بأنَّ ميليشيا “قسد” أرسلت الخميس، تعزيزات عسكريَّة من القاعدة العسكريَّة في بلدة “عين عيسى” شمالي الرقة إلى الحدود مع تركيا، وتضم 75 عنصرًا و11 آلية عسكريَّة.

 

وتأتي هذه التطوّرات بعد إعلان الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” الأربعاء، عن عزم بلاده إطلاق حملة عسكريَّة في غضون أيام للسيطرة على منطقة شرقي الفرات، وأعلن الجيش الوطني استعداده للمشاركة بها، موضحًا أنّها ستشمل أكثر من 150 مدينة وبلدة بدءًا من “منبج” في حلب مرورًا بـ “رأس العين” في الحسكة وحتى “تل أبيض” في الرقة، وذلك بهدف تخليص المنطقة من منظمة الـ”PKK” الإرهابيَّة.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى