اخبار سوريا

دمشق الآمنة بزعم النظام .. مليئة بطرق خطف متعدّدة، فما أبرزها ؟

مع خروج آخر دفعة من قوَّات المعارضة من غوطة دمشق الشرقية في نيسان الماضي، احتفل مؤيدو النظام في العاصمة بخلوها من “الإرهاب” على حدّ زعمهم، إلَّا أنَّ إرهاب أهالي دمشق بقي موجودًا وبشكل كبير، على هيئة عصابات خطف و تجارة أعضاء.

وقالت “مريانا” إحدى سكان دمشق لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنَّ أساليب وطرق الخطف متعددة في العاصمة، ولكن أغلب الأساليب تعتمد على اللعب على وتر العواطف و المشاعر، واستخدام أشخاص إمَّا كبار بالسن أو ذو طابع متديّن، أو أطفال صغار بملامح طفولية بريئة.

وأضافت: أنَّ عددًا من محاولات الخطف وجب علينا ذكرها لتنبيه فتيات وشباب دمشق من الوقوع فيها، ففي أحد السيناريوهات تظاهرت امرأة مسنة بأنَّها تُواجه حالة من فقدان الوعي أمام فتاتين من طلاب كلية الآداب في الجامعة، وعندما اقتربت الفتاتان منها للاطمئنان عليها، أتت سيَّارة ركنت بجانبهنَّ، وطلب سائق السيَّارة من الفتاتين الصعود للمركبة من أجل إسعاف الامرأة، ولكن الفتاتين رفضتا الصعود لأنهما على علم مسبق بانتشار عصابات تتبع أساليب كهذه، على عكس كثيرات غيرهنَّ تعرضنَّ للخطف بطرق مشابهة.

وتابعت “مريانا”: أنَّ حادثة جرت في كلية التربيّة بجامعة دمشق، حيث تواجد قريبًا من الجامعة طفل صغير بملامح بريئة، ومعه علبة “علكة” مفتوحة، يقترب من الفتيات ويصرُّ على إعطائهن قطعة علكة لها رائحة تُسبّب الصداع، ثم يقوم الطفل بلحاقهنَّ لمعرفة إذا تناولن العلكة أم لا في محاولة منه للخطف عبر عصابة يتبع لها، و في حادثة أخرى، جرت في جادة العفيف بمنطقة “المهاجرين” بالقرب من قصر رأس النظام السوري، إذ قام مسن باللحاق بفتاة مدعيًّا أنَّها ابنته، وهي فاقدة للذاكرة ليقترب منها وعلى يده مادة جعلت الفتاة تشعر بالإغماء، ولكنَّها نجت بدخولها إلى أحد المحال التجاريَّة في المنطقة،

كما ذكرت؛ أنَّ شابًا من معارفها اختُطفَ منذ يومين في منطقة “المزة فيلات غربية” وهي منطقة راقية في العاصمة وفيها منازل تعود لمسؤولين و كبار الشخصيات في نظام الأسد منهم منزل شقيقة رأس النظام “بشرى الأسد”، حيث فقد الاتصال مع الشاب بعد خروجه من نادي كمال الأجسام الذي يتمرّن به، ليصل اتصال لأهله بعد ساعات يخبرونهم به أن ابنهم مختطف، و عليهم انتظار الاتصال القادم من الخاطفين للاتفاق على التفاصيل.

وفي ختام حديثها، حذّرت “مريانا” من خروج الفتيات لوحدهن حتَّى في وضح النهار، لأنَّ أغلب العصابات تستهدف الأشخاص الذين يسيرون وحيدين، وأنّه ومنذ عودة انقطاع التيار الكهربائي إلى العاصمة، أصبحت شوارع عدد من المناطق في دمشق غارقة في الظلام ليلًا.

 

damascus

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى