الشأن السوري

خاص: بعد إفلاسه في الأردن قيادي بارز يعود إلى درعا.. والمملكة تعمل على إعادة المنشقين بتنسيق روسي

في حادثة هي الأولى من نوعها بالجنوب السوري، شهدت محافظة درعا عودة القيادي السابق في جيش اليرموك “عماد أبو زريق” من الأردن، بشكل “طوعي” وذلك بعد هروبه من سوريا قبيل سقوط الجنوب بيد النظام والجانب الروسي، جاء ذلك بعد التنسيق مع فرع (الأمن العسكري) في درعا.

 

تنقلات عديدة بين أبرز تشكيلات المعارضة سابقًا

قال مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في درعا “راجي القاسم” إنَّ “أبو زريق” ينحدر من بلدة نصيب الواقعة بالريف الشرقي لمحافظة درعا، كان يعمل كلاعب في نادي (الشعلة) لكرة القدم، قبيل اندلاع الثورة، وبعد ذلك التحق في صفوف الثورة ليتم اعتقاله من قبل قوّات النظام، وبعد خروجه عاد إلى المنطقة الشرقية بدرعا وشارك في العديد من المعارك، وأصيب في عام 2014 جرّاء غارة جويّة، وعلى إثرها بُترت يد عماد، لينتقل لاحقًا للقتال ضدَّ تنظيم “داعش” في حوض اليرموك.

وأضاف مراسلنا، أنَّ “أبو زريق” تدرّج من قائد سرية (درع اليرموك) إلى قيادي في (جيش اليرموك) ثمَّ قيادي في (جيش الثورة).

 

تاريخ حافل بالاغتيالات والعلاقات المشبوهة

اشتُهرت سيارة أبو زريق والتي كانت من نوع (كيا ريو) بوجودها في معظم أماكن عمليات الاغتيالات التي استهدفت قيادات وعناصر المعارضة في درعا، سابقًا، كما شُهد له القيام بعشرات عمليات الإعدام الميداني، والخطف والسرقة مقابل طلب فدية مالية كبيرة.

وأضاف مراسلنا “راجي القاسم” أنَّ أبو زريق كان له دور أساسي في إفشال معركة “نصرة الغوطة” التي أطلقتها مجموعة من فصائل المعارضة بدرعا والقنيطرة، للضغط على النظام السوري من أجل التخفيف على أهالي الغوطة الشرقية خلال الحملة العسكرية الأخيرة.

وأردف أنه خلال قتاله في مناطق حوض اليرموك ضدَّ تنظيم “داعش”، توجّهت العديد من أصابع الاتهام إليه على خلفية علاقاته الوطيدة مع قيادات التنظيم التي توسّعت لاحقًا لأسباب غير معروفة.

 

“الإفلاس” أحد أسباب العودة

تحدّثت مصادر مقرّبة من أبو زريق لـ وكالة “ستيب الإخبارية” أنَّ السبب الرئيسي لعودته من الأردن، هو الإفلاس، حيث عانى من أوضاع مادية صعبة خلال إقامته في الأردن، التي بلغت عدم مقدرته على تأمين أجار منزله، إلى جانب أنه بقي على تنسيق عال مع المدعو “أبو مرشد البردان” الذي بدوره وعده بتأمين أوضاعه بعد الانضمام إلى صفوف الميليشيا الخاصّة به العاملة في مدينة “طفس”.

 

الأردن وبتنسيق روسي سيُسلّم العسكريين المنشقين

كَشفت مصادر مقرّبة من الحكومة الأردنية، عن اتفاق (أردني ـ روسي) أبرم قبل مدة بين الطرفين، يقضي بضرورة إعادة عدد من المنشقين وقيادات المعارضة بدرعا، وذلك بعد إسقاط كافة التهم عنهم وتسوية أوضاعهم.

وأشارت إلى أنه من المقرر أن يتم تسليمهم مناصب قيادية جديدة بتشكيلات عسكرية تابعة أو رديفة لقوّات النظام كـ (الفرقة الرابعة، الفليق الخامس) أو تشكيلات شبيهة، وذلك في محاولة فرض سيطرة فصيل عسكري يغلب عليه المكون “السني” على الحدود الأردنية ومحاربة أي تمدد شيعي قرب حدود المنطقة.

عماد أبوزريق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى